م.ا / زاكورة نيوز
يحاول البعض ممن فقد رصيده السياسي ولفظته صناديق الاقتراع طيلة العقود الماضية، أن يروج لخطاب سلبي تبخيسي للمنجزات التنموية التي راكمها الإقليم منذ سنة 2018، هذه السنة المفصلية في تاريخ الإقليم.
مناسبة هذا القول، هي أن هذا البعض الذي شكل لأزيد من 30 سنة لوبي سياسي وإداري أفشل وتحكم في دواليب التنمية في الإقليم، يروج هذه الأيام لوجود أزمة في الماء الصالح للشرب بزاكورة، للركوب عليها والعودة للمشهد السياسي من باب تزييف الحقائق والادعاءات وتبخيس مجهودات الدولة واستثماراتها التي فاقت ملايير الدراهم.
فما حققه الإقليم في التزود بالماء الصالح للشرب من سد أكدز لا يحتاج للحديث عنه في الإعلام، والجواب عنه يكمن ببساطة بفتح صنابير الماء في جماعات تنزولين وأكدز وترناتة وبني زولي وزاكورة وغيرها.
صحيح أن هناك مناطق رغم قلتها مازالت تعاني من نقص في التزود بهذه المادة الحيوية، لكن الأشغال والمجهودات على أشدها للإنتهاء من هذا الإشكال وإعلان الإقليم نموذجا يحتدى به في تدبير ندرة الماء .
لكن لماذا هذا التوقيت بالضبط؟
اعتبر البعض ممن تحدثنا إليه أن هذا الخطاب التبخيسي الذي ازدادت وتيرته في هذه الأيام، ليس سوى جزء من مخرجات لقاءات عقدها مؤخرا مسؤولون إقليميون سابقون بعضهم يحن للعودة للماضي ويدعي النفوذ والسلطة، رغم أنه خسر دعوى قضائية ضد مواطن بسيط في القضاء حول الترامي على ملك الغير.
حملة ممنهجة لتبخيس حصيلة تنموية غير مسبوقة
وليس هذا فقط، بل هذا البعض منزعج أيضا من الحصيلة التنموية الكبيرة التي تحققت في عهد العامل الحالي فؤاد حاجي في عدة قطاعات كالطرق والماء والصحة والتعليم والخدمات العمومية، وتوجت قبل أيام باتفاقيات تاريخية بالملايير خلال زيارة وزيرة الإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري للإقليم ، ومنها تخصيص 10 ملايير لمدينة زاكورة لوحدها كسابقة في تاريخ حاضرة درعة.
لكن المستغرب في هذه الحملة الممنهجة، أنها ركزت على قطاع حساس كالماء الصالح للشرب التي حقق فيه الإقليم نتائج متميزة، وحضي برعاية ملكية سامية، وسبق لجلالته أن أعطى تعليماته السامية بضرورة إبعاده عن التجاذبات و المزايدات والاستقطاب السياسي.
العودة من نافذة تبخيس الحاضر وتمجيد الماضي
هذه الفئة التي تستثمر في تبخيس التراكمات التنموية بالإقليم تعتقد أنها بهذه الوسيلة ستعود للمشهد السياسي من جديد، لكن تنسى أو تتناسى أن الساكنة لفظتها خارج المشهد بدون عودة، وأنها كانت جزء من لوبي سياسي وإداري عطل التنمية في الإقليم واستثمر في أزمات الناس، وربط استمراره في تصدر المشهد بديمومة الأزمات والمشاكل في أراضي الجموع والصراعات القبلية والعطش وضعف البنية التحتية ومشاكل القطاعات الاجتماعية، حتى جاء الفرج من “الفوق” بتاريخ 11 دجنبر 2017، ونال هذا اللوبي عقابه الذي استحقه شعبيا ورسميا