يعتزم منتجو النبيذ المغربي الرفع من صادراتهم نحو الأسواق العالمية، كما يرومون جعل زراعة الكروم المغربية تستعيد المكانة المهمة ذاتها التي كانت تشغلها قبل الاستقلال، وذلك بحسب ما أوردته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية يوم أمس الأربعاء 23 مارس 2016.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن الخمور المغربية تتميز باحترامها للبيئة، نظرا لكون مناخ البلاد يسمح بالاستغناء عن المبيدات والمواد الكيميائية في زراعة الكروم.
ويُعزى توجه المنتجين المغاربة نحو الأسواق الخارجية، تحديدا أسواق الولايات المتحدة الأمريكية، آسيا وروسيا، بحسب المصدر الإعلامي ذاته، إلى غياب دعم السلطات المغربية لقطاع صناعة النبيذ، وارتفاع الضرائب التي يخضع لها منتجوه، فضلا عن توقف شبكة “مرجان” عن بيع المشروبات الكحولية لساكنة البلاد المسلمة.
ونقلت “فاينانشال تايمز” عن المدير التسويقي لشركة إبراهيم زنيبر لصناعة النبيذ، قوله إن “الشركة (Celliers) تصدر حاليا 5 في المائة فقط من مجموع إنتاجها، لكنها تسعى للرفع مستقبلا من الكميات التي تصدرها نحو الخارج”.
يذكر أن المغرب يعد في الوقت الحاضر ثاني أكبر مصدر إفريقي للنبيذ، بحسب “المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ”، إذ أن البلاد تنتج بشكل يومي 35 مليون زجاجة نبيذ، كما أن هذا القطاع يُشغل في المغرب نحو 20 ألف شخص.