زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
زاكورة نيوز/ رشيد ايت سعدان
خرج عدد من ساكنة دوار سيت قيادة وجماعة النقوب، صباح اليوم الخميس 6 يونيو 2019 في مسيرة احتجاجية نحو مقر ولاية جهة درعة تافيلالت، تنديدا بالمشروع المتعلق بانجاز خطارات لصالح ساكنة “أيت احمد” جماعة تزارين، بحفر خطارة مياه بجانب الخطارت التي يستفيدون منها ،الشيء الذي رفضه المحتجون بدعوى كونه يهدد بجفاف الفرشة المائية لدوارهم، و يلغي مقتضيات الحكم القضائي الصادر سنة 1958.
وقال الحسين الناصري من ساكنة دوار سيت جماعة النقوب أن السلطات المحلية الخميس الماضي عقدت لقاءا حضره كل من رئيس دائرة أكدز وقائدي قيادة النقوب وقيادة تزارين ورئيسي جماعتي النقوب وتزارين ورئيس المركز الفلاحي للنقوب وممثل قسم الشؤون القروية و ممثل وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس بالراشيدية، ونائبي الجماعة السلالية أيت سليلو وبعض من ساكنة دوار سيت هم دراسة الخلاف القائم حول إنجاز مشروع تهيئة خطارة وبناء سد باطني لتجميع المياة بالموقع المسمى “بوفار” في إطار صفقة رقم 70/2017 بين جمعية أوديغيس للتنمية بجماعة وقيادة تزارين وسكان “أيت سليلو”بدوار سيت التابع للنفود الترابي لقيادة النقوب بغية إيجاد حل ودي متوافق عليه بين الأطراف المعنية.
وأضاف الناصري في تصريح “لزاكورة نيوز” أن مخرجات هذا اللقاء لم تكن منصفة لساكنة دوار سيت ما جعله وممثلي الساكنة ينسحبون ورفضو التوقيع على محضر اللقاء بدعوى تشبتهم بالحكم القضائي الصادر سنة 1958 الذي حسب المتحدث لم تعر له السلطات المحلية أي اهتمام.
واعتبر الناصري محضر اللقاء بمتابة ضرب في ما جاء في الحكم القضائي السالف الذكر، والذي عملت به القبيلتين مند ذلك الحين إلى أن خرجت فئات من قبيلة ايت احمد بجاعة تزارين تدعو لرفضه وعدم أخده بعين الاعتبار.
وأشار المتحدث أن “أيت سليلو ” سيت، لاتعارض انجاز المشروع وإنما اقترحت أن يتم إنجاز السد أولا وبعدها يتم إنجاز الخطارات، ولهذه الأسباب قررت ساكنة سيت جماعة النقوب التوجه في مسيرة احتجاجية صوب ولاية جهة درعة تافيلالت لوضع الملف بين يدي الوالي يحضيه بوشعاب.
ويعود الصراع القائم بين القبيلتين المتجاورتين ” سيت” و “ايت بوداود” ،حول تدبير المياه بالمنطقة،إلى حوالي 1958،حيث وقع الطرفان،اتفاق يقضي حسب مصادر “زاكورة نيوز” ،باستغلال قبيلة ايت بوداود للمياه السطحية،واستغلال قبيلة ايت أونير سيت المياه الجوفية ،لكن و مع الوقت، تضيف ذات المصادر” ،ظهرت دعوات تطالب بتجاوز بنود الإتفاق، مما حذى بالجانبين إلى عقد عدة لقاءات لبحث الأمر.
وأشارت ذات المصادر أن الطرفين توصلوا الى أن الحل العادل هو التعاون بين الطرفين والمنتمين لجماعتين ترابيتين مختلفتين (جماعة النقوب، وجماعة تازارين)، على إنجاز سد يمكن الطرفين من إنشاء خطارته الخاصة ،وبالتالي عدم إلحاق الضرر بأحدهم ويخدم مصلحة الجميع وتجاوز الخلاف.
وخلص محضر اللقاء المنعقد يوم الخميس 30 ماي بحضور الأطراف السالفة الذكر الذي تتوفر “زاكورة نيوز” على نسخة منه والذي لم يحمل توقيعات ممثلي ساكنة سيت إلى إنجاز السد الباطني لتجميع المياه السطحية وتطعيم الفرشة المائية والشروع في أقرب الأجال بانجاز الدراات التقنية اللازمة حتي يتبين للساكنة جدية المقترح، ثم بعد ذلك انجاز الخطارتين على أن تكون خطارة أيت أحمد جماعة تزارين أقل عمقا من خطارة أيت سليلو جماعة النقوب، اضافة الى ذلك اقتراح تمديد الأجال القانونية من أجل إنجاز خطارة أيت أحمد.
