إبراهيم بوفدام
وباء كورونا.. لحظة فارقة ،خلالها عرفنا قيمة الرجال وعظمة مواقفهم، لنكتب تاريخهم بكلمات التقدير والإحترام في صفحات لن تنسى، ولو سال مداد حبرها الى الأبد، رجال سلطة كان لهم من القوة والشموخ كالجبال، شهامة تجلت في حبهم للوطن وحرصهم على أهلها.
السيد عامل اقليم تنغير “حسن الزيتوني” هو شخصية فذة، وواحد من الرموز الذين عرفو خلال هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن ، بقوة الموقف وسداد الرؤية، حريص على تطبيق القانون بصرامة، يجمع بين اللين في الوقف والحزم والشدة، لا احد ينكر أنه جسد مثالا حيا لرجل السلطة من جهة والانسان الخلوق المتعاطف من جهة ثانية.
شكر وعرفان للسيد كاتب العامل ، ورؤساء الاقسام والمصالح الخارجية ،والسيد “حاتم الزاوي” رئيس دائرة بومالن دادس وخليفته عبد الغني لطفي،السيد الباشا م هاشم علوي كبيري باشا قلعة مكونة وخليفته أغلان مصطفى، السيد سمير الغلبزوري قائد قيادة سوق الخميس دادس ،و خليفته إبراهيم مساعد ،ولحسن ورحو ، السيد ربيع توغين قائد قيادة ايت سدرات السهل الجبل ،السيدالصادق محمد قائد قيادة أمسمرير وخليفته زيد تولالي ،السيد باشا مدينة تنغير وخليفته ،السيد سعيد اسماعيلي العلوي قائد قيادة اغيل ن امكون، وخليفته مولاي عصام العلاوي،السيد قاسم المداوي قائد قيادة اكنيون وخليفته العمري امحمد ، السيد باشا مدينة بومالن وخليفته ،والقوات المساعدة ، وأعوان السلطة ،والوقاية المدنية ، الأطر الطبية ، عمال النظافة ، السادة الأساتذة .
حقيقة، الكل يجمع في هذه المرحلة أن هذه الشخصيات كانت ضمن الكثيرين، الذين يصعب أن نوفيهم حقهم، لما قدموه من خدمات جليلة، معرضين حياتهم للخطر من أجل حماية الوطن وأهله، حيث رخصوا الغالي والنفيس خدمة لهذا الوطن العظيم بملكه وشعبه، مدللين كل الصعاب لتجاوز الظرفية الراهنة.
ويبدوأ أننا لو كتبنا فعلا وسطرنا عبارات الثناء لشخصهم، كرجال سلطة وقادة في الساحة،لما وفيناه حقهم، فهم رمز ودلالة للصمود في لحظة اشتد فيها الخطب، ولم يعد فيها مكان للضعف، خاصة وأن المعركة مع الوباء حاسمة لا تقبل انصاف الحلول، فإما ان ننتصر على الوباء القاتل وندحره، وإما ان ننتصر عليه مرتين.
وللاشارة فهؤلاء قدموا خلال هذه الفترة عطاء منقطع النظير،تواصلا مع المواطنين وحرصا على قضاء حوائجهم ومتطلباتهم، كما أنهم تركوا بصمة لا تنسى ابان فترة اشتغالهم متحليين بكامل صفات التميز التي تجعلنا بالفعل نفتخر بمثل هذه النماذج ونقتدي بها.
وخلاصة القول، ونحن اليوم في منتصف الطريق، لتحقيق نصر اكيد على وباء عالمي، قلب موازين قوى اقتصادية وصناعية حديثة، لن يفوتنا ان ننوه بصدق بهولاء الأعلام البارزة في هذه المرحلة، والذين بدونهم ما كنا لنجتاز المرحلة، وما كنا لنبلغ ما نحن فيه من نعمة الامن صحيا واجتماعيا. نداؤهم الوحيد لنا وبشكل يومي” حنا معكم غير بقا فدارك”. فتحية لهم،ولامثالهم نرفع القبعة.