عبد الفتاح مصطفى/زاكورة نيوز
يقوم هذه الأيام قطريون يقيمون بالمملكة المغربية بالاستثمار على عدة واجهات ( فلاحية ، عقارية ..) بمختلف المناطق و الجهات، بالاهتمام بواحة امحاميد الغزلان في أقصى الجنوب الشرقي إقليم زاكورة ، التي كانت تعرف خاصة في عقد الستينيات و السبعينيات بأخر “خشبة تيليفونية ، نسبة الى الأعمدة الخشبية التي كانت توصل رنات الهاتف الثابت عبر خطوطها السلكية الى المنطقة.
منطقة امحاميد الغزلان التي تعتبر منطقة سياحية بامتياز ، تعززت جاذبيتها السياحية بخلق محمية طبيعية وإطلاق الغزلان بها، مما سيرسخ البعد التاريخي وأصالة التسمية للمنطقة. امحاميد الغزلان ، وهو الاسم الذي تعرف وتشتهر به منذ القدم.
وتقول مصادر الموقع أن عملية إطلاق و نشر غزلان بالمحمية، ستتبعها عملية أخرى تهم إطلاق “النعام” مستقبلا ، مما يضفي على منتجع السياحة الرملية قيمة مضافة للنهوض بالمنطقة في الجانب السياحي و الايكولوجي الذي يعد أهم حركة اقتصادية لجلب السياح الأجانب.
وفي الطريق إلى امحاميد الغزلان تصادف كل تضاريس المغرب تقريبا، سهول وجبال وكثبان رملية، وعلى مشارف البلدة تستقبلك أشجار النخيل من الجانبين، خاصة عندما تتوقف بقرية أولاد ادريس على بعد حوالي 5كلم من امحاميد المركز ، حيث أشجار النخيل تموت بفعل الجفاف الذي مازال يضرب المنطقة ، قبل أن ينفرج مجال الرؤية عن صحراء تتوسطها أبنية مترامية هنا وهناك دون نظام على ضفتي وادي درعة، تشكل فيما بينها منطقتين ، واحدة مبنية بالطين تدعى عند الأهالي “بمحاميد البالي” و أخرى الى الضفة الشرقية من نفس الوادي الذي يعتبر أطول أنهر المغرب بما يزيد عن 1200كلم ويسمى با”محاميد الجديد ، اعتبارا الى ما تشهده الضفة من بنايات حديثة عبارة عن فنادق و مأوي سياحية”.
ويرجع أصل تسمية المنطقة بامحاميد الغزلان، إلى إسم أكبر دوار في المنطقة الذي بدوره استمد هذه التسمية حسب بعض الروايات الشفاهية من كون مجموعة من الغزلان كانت تشرب من وادي درعة وتحديدا بمنطقة المحاميد . على هذا تم إحداث محمية بالمنطقة لإعادة الروح التاريخية وذلك بتربية الغزلان التي تعد من الحيوانات الأليفة الرشيقة والسريعة.