زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
أدانت غرفت الجنايات بمحكمة الاستئناف بورزازات خلال الأسبوع المنصرم المتهم بهتك عرض تلميذة قاصر، وقضت بمؤاخذته من أجل ما نسب إليه والحكم عليه بأربع سنوات حبسا نافذا، مع تحميله الصائر مجبرا في الأدنى، وفي الدعوى المدنية بأداء المتهم للمطالب بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره ثلاثون ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى.
وكانت التلميذة “س.أ” وهي قاصر (12سنة) قد تعرضت لاغتصاب وحشي، بعد الاعتداء عليها بالعنف من طرف الجاني، وتتابع دراستها في القسم السادس ابتدائي بدوار تانسيخت جماعة تمزموط بإقليم زاكورة.
وتعود وقائع الحادث إلى نهاية شهر فبراير المنصرم حيث أقدم الجاني على الإعتداء على الضحية بالقوة حيث يعد من جيرانها، واستغل غياب والدتها التي سافرت إلى مدينة الدار البيضاء قصد متابعة علاجها، فيما كان والدها منشغلا بتجارته خارج البيت.
ولما تيقن من تواجد الضحية في المنزل بمفردها اقتحم البيت وأخضعها بالقوة والعنف، وبعدما مارس عليها الجنس بالقوة وبينما هرول للخروج هاربا تفاجأ أمام الباب بعودة إثنين من عائلة الضحية الى البيت، وخلال استفسارهما له عن سبب تواجده المشبوه في المنزل، أجاب أنه دخل فقط لشرب كوب من الماء، غير أنهما بعد ولوجهما إلى داخل البيت تفاجا بصراخ البنت الضحية وفي حالة هستيريا جراء تعرضها للإعتداء الجنسي بالقوة.
وبعد عرض الضحية على طبيب أكد تعرضها للإغتصاب ومنحها شهادة طبية مدتها 21 يوما، وقامت عناصر الدرك الملكي بأكدز باعتقال الجاني وبعد التحقيق معه تمهيديا مثل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بورزازات وتم إيداعه في السجن المحلي بورزازات بتعليمات من الوكيل العام للملك.
ومثُل المتهم أمام المحكمة في أول جلسة يوم الخميس 05 مارس الجاري بتهمة جناية هتك عرض قاصر يقل سنها عن 18 سنة مع استعمال العنف وتأجلت المحاكمة لعدة جلسات بسبب انتظار الخبرة الطبية.
كما أنه خلال أطوار المحاكمة انكر المتهم التهم المنسوبة إليه، حيث صرحت الضحية أنه قام بتشغيل بعض الفيديوهات الجنسية الخليعة في هاتفه الذي قدمه لها، فأمرت النيابة العامة بإجراء خبرة على الهاتف.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “مشاهد” أن الجاني متزوج وله مشاكل مع زوجته التي كانت في خلاف دائم معه بسبب تعاطيه للمخدرات، غير أنها تعرضت لضغوطات كبيرة قصد التنازل عن متابعته بتهمة الخيانة الزوجية.
كما أكد نفس المصدر أن تصريحات الجاني كانت متناقضة، ففي الوقت الذي نفى فيه ارتكابه لجناية اغتصاب الضحية بالقوة اعترف أنه خرج من المنزل الذي تتواجد فيه الضحية، كما علمت “مشاهد” أن ملابس الفتاة الضحية تتواجد بها بعض أثار السائل المنوي خضعت بدورها للخبرة الطبية.
مشاهد: إسماعيل آيت حماد – 14 مايو 2015
