زاكورة نيوز/إدريس اسلفتو
تعد ظاهرة الإحتلال العشوائي للملك العمومي من أبرز المعيقات التي تحول دون تحقيق الأهداف التنموية المسطرة ”، كما أن بقاء السلطات المسؤولة أحيانا في موقف المتفرج، إزاء ظواهر وتجاوزات متعددة، يؤثرا سلبا على مجهودات الارتقاء بالفضاءات.
لقد أصبح منظر وجود باعة جائلين على أرصفة وشوارع جماعة ترميكت بورزازات، أمرا مألوفا بالنسبة للساكنة، وتتفاقم الأزمة يوم السوق الأسبوعي حيت الفوضى تعم الشارع.في حين صارت بعض المحلات التجارية تتخذ من الارصفة ركنا لعرض سلعها ، أما المقاهي فقد أصبح تخصيص طاولات و كراس على الرصيف أمرا اعتياديا ، بل صار الأمر تنافسيا بين المقاهي ، من منهم يحظى بمسافة أكبر على الرصيف .
وخلال الأسبوع الماضي احتج سائقي سيارة الأجرة على احتلال موقف السيارات المخصص لهم من طرف الباعة بعربات مجرورة وسيارات تعرض السلع في لشارع العام مباشرة بعد صلاة العشاء الى وقت متأخر من الليل .
وخلال شهر رمضان صارت مظاهر احتلال الملك العمومي بتارميكت ، القاعدة السائدة في أغلب الشوارع والفضاءات المفتوحة في وجه المواطنين دون موجب قانوني، فيما يبدو أن السلطات المحلية اختارت بدورها التخلي عن واجبها وممارسة حياد سلبي تجاه هذه الظاهرة.
كان من تجليات ذلك، أن حولت الفوضى العارمة التي تجتاح شارع تارميكت والمساحات العمومية وأمامي السوق اليومي منها إلى أسواق مفتوحة لعرض مختلف السلع والبضائع، مع ما يصاحب ذلك من مصادمات لا تنتهي بين الباعة أنفسهم أو بينهم ومستعملي الطرق أو زبنائهم، فيما على السكان المجاورين أن يتحملوا على مضض حركة صخب وضوضاء يومية تتخللها شجارات وكلام ناب وروائح مخلفات الباعة والأزبال التي تتراكم على مقربة من شرفات أو أبواب منازلهم، ما يتسبب في إزعاجهم وإقلاق راحتهم بشكل مستمر.
من جانب آخر، استغرب عدد من المواطنين الذين التقتهم “الجريدة ” في الفضاءات المعنية بانتشار ظاهرة احتلال الملك العمومي، الحياد السلبي الذي تلتزم به السلطات المحلية، وهو ما يشجع حسبهم أكثر على الممارسات التي يقوم بها الباعة، وبينهم كثير من المنحرفين وأصحاب السوابق الذين لا يترددون في الدخول في مواجهات دامية، بجانب مظاهر الفوضى والسرقة والتحرش الجنسي،وما إلى ذلك من المظاهر المخلة بالآداب والمتاجرة في المخدرات واستهلاكها، دون حسيب أو رقيب.اذ تعرف جماعة ترميكت بالجماعة الوحيدة في الاقليم التي لا تتوفر على مركز للدرك الملكي وهو الأمر الذي زاد الطين بلة.