افتتحت أمس الأحد بمدينة زاكورة الدورة الخامسة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، من 24 إلى 27 فبراير الجاري، وذلك تحت شعار: “الواحات ورهانات التدبير الترابي”.
حفل الافتتاح حضره وفد وزاري ضم كلا من محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال، ومحمد بنعبد القادر الوزير المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، وفاطنة الكيحل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، ونزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، و عامل الاقليم بالنيابة ، رئيس المجلس الاقليمي ، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمنتخبين المحليين والجهويين.
و أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في كلمته بالمناسبة ، أن مواجهة التحديات والإشكالات المرتبطة بالمجال الواحي بالمغرب تتطلب سياسة عمومية مندمجة على المستويين المركزي واللامركزي.
وأبرز الأعرج أن وزارة الثقافة والاتصال قد وضعت استراتيجية وفق مقاربة جديدة لحماية التراث اللامادي والذي تعد الواحات إحدى أبرز مكوناته.
من جهته، أشار رئيس جمعية المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية، حماد ايت باها، إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع الواحات بفعل دورها الاقتصادي والاجتماعي وموقعها الايكولوجي الهام، داعيا إلى إعطاء الأولوية لإعادة تكوين الغطاء النباتي والتدبير المحكم للموارد المائية لتجاوز إكراه ندرة المياه وتدهور الوسط الطبيعي الذي يهدد المنطقة.
كما شدد على ضرورة توظيف المؤهلات المتميزة للواحات من منظور اقتصادي عبر استثمارها في المجال السياحي وخلق فرص لتنمية مستدامة وشاملة.
وقد أشرف الوفد الوزاري على تدشين معرض المنتوجات المحلية والذي يقام بالموازاة مع المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية.
ويهدف هذا المنتدى إلى خلق فرص لبلورة آليات لتنمية مستدامة بديلة يساهم فيها كل الفاعلين المعنيين بالتنوع البيولوجي والثقافي، وتدبير إشكالية ندرة الموارد المائية ، وإبراز الدور الذي يمكن أن تساهم به الواحات في إعداد التراب والتنمية المستدامة.
ويتضمن برنامج الدورة الخامسة لهذا المنتدى العديد من الندوات وورشات العمل من تأطير خبراء وباحثين مغاربة وأجانب اشتغلوا حول إمكانيات التنمية في المجال الواحي لسنوات عدة.