زاكورة نيوز/ادريس اسلفتو
نوه الأمين العام للأمم المتحدة “أنتونيو غوتيريس” في تغريدة له على حسابه في موقع “تويتر” بعمل الشابة حياة المنحدرة من منطقة نواحي املشيل إقليم ميدلت .
حيت قال الأمين العام في تغريدته :”يجب ألا تعتمد أي فتاة على الحظ في الذهاب إلى المدرسة أو تحقيق أحلامها. … نحن نقف مع فتيات مثل حياة تقول لا لزواج الأطفال…” وتأتي هذه التغريدة من طرف غوتيريس ، بعد التحدي الكبير والإصرار المتواصلة ل “حياة اوتمى” ذات السابعة والعشرين ربيعا، ولدت وسط أسرة قروية مكونة من ثمانية أفراد ،ووقفت أمام قرار تزويجها في سن مبكر كغيرها من أخواتها و فتيات المنطقة .
حيت تقول حياة في تعليق لها : الأسرة تعيش في بلدي الفقر وعدم المساواة بين الجنسين،” وفي مدينتي، تُجبر العديد من الفتيات على الزواج المبكر، بحيث يميل آباءهم إلى الاعتقاد بأنهن لن يكن مستقبليات إذا لم يتزوجن “، أنا محظوظة للغاية لأتمكن من إنهاء المدرسة، أنا الآن مدرسة وناشطة اجتماعية، أعمل على تغيير العقليات لأجل تعليم الفتيات والزواج المبكر.
هذه الوضعية الاجتماعية القاسية لم تمنع “حياة ” من الحلم و من التدرج في مشورها الدراسي رغما عن كل العقبات و الحواجز التي واجهتها بدأ من معارضة الأب و أهالي القرية الذين لا يحلمون لبناتهم إلا بزوج يريحهم من تكاليفهن، و غياب أدنى الشروط اللازمة للتعليم بالوسط القروي ليست أهون ما جابهته حياة من مصاعب، فهناك أيضا البنى الاجتماعية المتكلسة و ضغط العادات و التقاليد البالية التي تنتقص من إنسانية الفتاة القروية و تستصغر طموحها وتصادر أحلامها.
بعد ولوجها للجامعة بمشقة الأنفس بالرغم من علامتها الحسنة واجتهدا في التحصيل تمكنت “حياة ” من الاحتكاك بالعمل الجمعوي صحبة “جمعية أخيام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية” مما جعلها تكتسب معارف وتجربة عميقة في مجالات عدة أهمها علم النباتات ومحاربة التصحر والسياحة التضامنية وحقوق الإنسان ومقارب النوع الاجتماعي .
وعن تغريدة “غوتيريس” تقول حياة ” كان إحساسي لا يوصف، بعد أن اعتقدت أن مصيري كسابقاتي من بنات قريتي مطبخ وزواج مبكر، أصبح بإمكاني أن أتابع دراستي لحد الحصول على البكالوريا تم لولوجي للوظيفة في سلك التربية والتعليم وناشطة اجتماعية، أعمل على تغيير العقليات بخصوص تعليم الفتيات وكذا زواج الأطفال، وهذا شرف لي وشرف لكل فتيات ونساء المنطقة ،وسأواصل المسار لأحقق الأهداف وابلغ المنشود.”