زايد جرو – الرشيدية
الفن بشكل عام هو انطباع ومدرسة أدبية وفنية ونقدية يجعل من التذوق والاحساس والتأثر نقطة البدء في أي عمل إبداعي ، ولا يمكن تلقين مفاهيم ومبادئ الانطباعية بين الجدران للمتعلمين بل لابد ان يخرج الفنان المدرس معية ابنائه الفنانين خارج الاسوار لمعاينة الضوء حين ينعكس على أسطح الاشياء لبلورة احساس فوري حول العالم والاحداث.
هي المحاولة ذاتها التي قام بها المؤطر سعيد وعشى رفقة ابنائه من المتعلمين حين رغب في تقريب خصائص المدرسة الانطباعية لهم، فكان خروجهم لفضاء مؤسسة مولاي رشيد لوحة انطباعية للرائي والمشاهد وهو المشهد. الذي يفضَلهالانطباعيون العمل فيه في علاقة مباشرة مع الخلاء لتصوير الطبيعة مباشرة، وليس داخل جدران المرسم، ليكون الابداع مختلفا وفي ظروف نفسية مختلفة ومتميزة ، لإظهار كيف تتغير الألوان والصفات السطحية في أوقات زمنية متزاحمة ومتقاربة.
بهذه الطريقة التشاركية نخلق الألفة ونرسم على الذاكرة الحضور المتميز للأنشطة الصفية، ونكون في اقرب مسافة ضوئية زمنية مع كل المتعلمين بدل الانصات لصوت العنف والعنف المضاد . وتحية عالية للمؤطرين داخل هذا الفضاء التربوي بالرشيدية.