الثلاثاء , يوليو 1 2025
أخبار عاجلة

الجيش الأبيض في مواجهة كورونا.. ما لا تعرفه عن حياة الأطباء(زاكورة نموذجا)

الصورة من الارشيف / زاكورة نيوز

يعيش العالم ظروفا صعبة ودامية ومبكية في كل لحظة هذه الأيام، بسبب تفشي وباء كورونا.
يظن البعض إجراءات العزل الصحي نوعا من التضييق على الحريات، لكن هناك في ركن ما يعيش البعض معاناة إجبارية لا خيار فيها إلا المواجهة في كل ثانية مع الوباء وخطر العدوى، وإن كانت الأطر الطبية تلقب بالجيش الأبيض، فلأسر الأطباء والممرضات جانب آخر في المعركة لحماية أفرادها من العدوى.

ففي زمن الحرب الصامتة ضدّ فيروس “كورونا”، وقع إغلاق المطارات والموانئ وإغلاق المدارس والجامعات والملاعب والمسارح ودور السينما وحتّى دور العبادة ولكن ظلت المستشفيات والمصحات والعيادات الطبية مفتوحة ولن تغلق، فالطبيب هو الوحيد الذي يقف اليوم وجهًا لوجه متحدّيًا هذا الوباء يستقبل المخاطر ويعرّض حياته للخطر لكنه يثق أن ما يفعله من أجل حياة الآخرين هو أنبل الأعمال.

“أنا مرابط بالمستشفى لأجلك فالزم بيتك لأجلي”، رسالة وجّهها عديد الأطباء عبر العالم لتشجيع الناس على المكوث في منازلهم كي لا يعرّضوا أنفسهم وعائلاتهم للخطر.

في إقليم زاكورة يقف العشارات من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والأطقم الإدارية والتقنية،في خط الدفاع الأول للتصدي للفيروس عبر أداء واجبهم المهني داخل المستشفى الإقليمي أو مستشفى الدراق، أو المستوصفات القروية المنتشرة في مختلف مناطق الإقليم.
هو الجيش الأبيض الذي يواجه الفيروس بأسلحة بسيطة لا تضاهي تلك الموجودة في العالم المتقدّم، لكنّه بكفاءاته وإصرار إطاراته وشجاعتهم يستبسل يومًا بعد يوم للإحاطة بهذا الوباء قدر الإمكان بهدف علاج مصابيه والقضاء عليه.
ولم يقتصر دورهم على ممارسة عملهم داخل جدران المراكز الاستشفائية، بل حرص البعض على تقديم نصائح وإرشادات طبية باستمرار للوقاية من انتقال العدوى بفيروس كورونا.

نشطاء التواصل الاجتماعي عبروا عن تعاطف غير مسبوق مع هذه الفئة، معتبرين أن جهد الأطباء لا يقدر بثمن.. ولا يمكن تعويضهم ماديا، إلا أن تقدير المجتمع المنتظر لهم ولدورهم المهم سوف يزيد من شعورهم وأسرهم بالأمان والانتماء.. وتنامى الإحساس بتقدير جهدهم، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الوطن فى حربه ضد مخاطر الأمراض والعدوى.
وعلى مدار الأيام الماضية، ظهرت بعض القصص البطولية لأطباء إقليم زاكورة في هذه الأزمة، وأشاد كل من يتتبع عن قرب أخبار الفيروس بالإقليم بدور عدد من الأطباء في هذه الفترة الحساسة، وخاصة المجهودات التي يبذلها مدير المستشفى الإقليمي الدكتور الطيب لشكر والفريق الطبي الذي يشتغل برفقته.
فدوره رفقة الفريق الطبي الذي يشرف عليه، حسب المصالح الصحية، مركزي بشكل كبير في التدخل الميداني، وسرعة تشخيص المصابين المحتملين وعزلهم، ومتابعة المخالطين لهم لتحديد ما قد يستجد من إصابات.
ولا يختلف دور هذا الفريق الطبي أثناء هذه الفترة الحساسة عن دوره الروتينى العادي.. إلا فى بذل مزيد من التوقع والانتباه للاشتباه فى الحالات الجديدة المصابة.. وطمأنة المريض وأسرته.. حتى لا يصاب الأهل بالهلع، وتبليغ السلطات الصحية لرصد حركة الفيروس.
أما دوره فى متابعة وعلاج المرضى التى تستلزم إصابتهم إدخالهم المستشفى والعناية المركزة.. فذاك واقع عمله ودوره الرئيسى لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى.. مُسلحًا بعلمه  وخبرته وما يستجد من معلومات عن الفيروس الجديد، وكذلك بتعاطفه الإنسانى معهم.. والذى هو من صميم عمله، فالطبيب أولًا وأخيرًا حامل رسالة للمجتمع والوطن.

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *