زاكورة نيوز/متابعات
وصف المجلس الاقليمي لزاكورة المكتب الوطني للماء ب ’’المؤسسة المقصرة ’’ ، وحملها مسؤولية الأزمة الحالية للماء في المنطقة ، ودعا المكتب إلى تحمل مسؤولياته كاملة أمام سكان المنطقة الغاضبين من كثرة الانقاطاعات وضعف الصبيب وجودة مياه الشرب. جاء ذلك خلال انعقاد دورة استثنائية للمجلس الاقليمي صباح يوم أمس الأربعاء تفاعلا من المجلس مع النداءات التي أطلقتها ساكنة المدينة وضواحيها لإيجاد حلول ناجعة لمشكل الماء الصالح للشرب .
كما تم خلال هذه الدورة الاستثنائية كذلك رفع ملتمس ل “وقف استثنائي” لزراعة البطيخ الأحمر بالاقليم في’’ أفق التقنين ’’، نظرا للاستنزاف الكبير الذي تعرضت له الفرشة المائية في السنوات الأخيرة, و التي شهدت فيها زارعة الدلاح شكلا مكثفا.
الدورة الاستثنائية التي تكتسي أهمية – حسب المتدخلين- خاصة في هذه الظرفية لخلق فضاء للنقاش الهادئ و الصريح و نقل مطالب المواطنين إلى داخل المؤسسات للبحث عن حلول تستجيب لانتظاراتهم ، افتتحت بكلمات لكل من رئيس المجلس الاقليمي و عامل الاقليم ، وخصصت لمناقشة عروض قدمها كل من ممثل مصالح قطاع الماء التي أكدت على الطابع الجغرافي و الجيولوجي لمشكل الماء بالاقليم و التدبير غير المعقل للموارد المائية ، وكذا عروض لممثلي مصالح وزارة الفلاحة التي قدمت وضعية القطاع الفلاحي بالاقليم ، خاصة معطيات و أرقم عن زراعة البطيخ الأحمر و أكدت على الازدياد المضطرد لهذه الزراعة في الفترة الأخيرة و تأثيرها المباشر على الفرشة المائية .
و بالاضافة إلى المصالح الوزارية المحلية والجهوية ، التي حضرت الدورة ومنها ممثلين عن كل من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ، وكالة الحوض المائي لكل من سوس ماسة درعة و كير زيز غريس ، الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات الواحات و الأركان ، بعض المصالح الخارجية لعمالة زاكورة ، عدد من رؤساء الجماعات الترابية بالاقليم ، منتخبون و برلمانيون ، عرفت الدورة حضورا وازنا من فعاليات المنطقة من ممثلي الجمعيات الحقوقية والمدنية و السياسية و المهنية .
أشغال الدورة الاستثنائية التي عرفت نقاشا هادئا وصريحا بين مكونات المجلس وبين مختلف المتدخلين في هذا الملف من جهة ثانية استمرت لساعات ، وانتهت برفع توصيات تنادي بضرورة التعجيل بايجاد حل جذري لمشكل نذرة المياه في اقليم زاكورة و دعوة المكتب الوطني للماء إلى تحمل مسؤولياته كاملة في تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب و تعزيز البنية الإدارية و البشرية و اللجستيكية للمكتب بزاكورة، حتى أن بعض أعضاء المجلس الإقليمي نادوا إلى إعلان مؤسسة المكتب الوطني للماء بزاكورة’’مؤسسة فاشلة ’’ .
كما عبر المجلس الاقليمي لزاكورة عن استعداده التام لتقديم الدعم و المساعدة للجماعات المحلية التي تعاني خصاصا حادا في الماء لتنتهي مخرجات مناقشة وضعية الماء بتشكيل لجنة لليقظة لتتبع مشكل الماء بالاقليم .
وبخصوص زراعة البطيخ الأحمر فبالاضافة إلى دعوته ’’للوقف المؤقت في أفق التقنين ’’’ دعا المجلس الاقليمي إلى إنجاز دراسة شاملة عن التأثير الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي لزراعة هذه الفاكهة حيث ستتكلف مصالح المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بإنجازها ، بالاضافة إلى تنظيم لقاءات تواصلية و تحسيسية مع الفلاحين و الهيئات التي ينتظمون داخلها.