زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية
جميل ومنطقي أن تطبق القوانين في بلادنا ، وان تفعل في الاتجاه التي صدرت من أجله ، فمند يوم الخميس الماضي شرعت شرطة المرور بالرشيدية وبمختلف المدن المغربية ، في تطبيق المادة 94 من مدونة السير التي رأت النور في سنة 2010 ، شرعت في تغريم المارة الراجلين وخاصة منهم القاطعين الشوارع الأهلة بالسيارات و المارين بشكل عشوائي و فوضوي وسط الطريق ، و في كل الاتجاهات كما تعودوا دون الالتزام بالمرور في الممرات الخاصة بالراجلين .
لكن الذي ليس هو بالجميل ، هو انزال هذا القانون على المارة كالصاعقة دون سابق اعلام ، ودون تمرير القانون و ادخاله الى البيوت و المداشير و القرى ليصبح مستأنسا من الجميع ،بل وجب الاشهار به لمدة زمنية مقبولة على جميع الوسائل الاعلامية و المدرسية و المجتمعية …. ليصير القانون مفهوما و مقبولا لدى الجميع .
في الرشيدية مثلا ، في يوم الخميس 15 دجنبر 2017 ،وهو اليوم الذي شرعت فيه شرطة المرور في تطبيق المادة 94 من مدونة السير على الراجلين ، في ذلك اليوم كانت بعض الممرات الخاصة بالراجلين مندثرة المعالم و غير مرئية ، وفي نفس اليوم بدأت مصالح البلدية في اعادة صباغتها وما زالت الى حدود كتابة هذا المقال ، وأصبح الشارع ضيقا لا يحتمل المرور في الاتجاهين ، فكانت السيارات تتوقف و الدراجات النارية تتسابق في المرور ، فما بالك بالراجلين الذي لم يفهموا و لم يستوعبوا التغيير الذي فوجؤوا به و هم أمام الشرطي الذي يطالبهم بشيء ليس لهم به علم .
وفي الرشيدية وفي شارع مولي اعلي الشريف بالضبط ، لأنه المعني بالدرجة الأولى بتسطير ممرات الراجلين ، نجد أن هذا الشارع الذي يبلغ طوله أكثر من ثلاث كيلومترات ، ليس به سوى أربع ممرات للراجلين ، وغالبا لا تظهر بها علامات المرور المسطرة بالصباغة البيضاء ، لأن المعنيون بصباغتها و تأهيلها لتشوير الراجلين ، يستعملون صباغة من النوع الذي تندثر معالمها في مدة لا تزيد عن شهر ، ولا تظهر للراجلين ، ما يجعلهم يمرون في كل الاتجاهات .
من جهة أخرى ، كانت الصحافة المحلية بجميع مكوناتها الإلكترونية و الورقية ، قد نبهت الى خطورة قطع الطريق بشكل عشوائي من طرف المارة خاصة منهم تلاميذ المؤسسات التعليمية ، و في المقطع المعروف بالازدحام ، والممتد من الثانوية التأهيلية سجلماسة الى “الروبوان ” المحاذي لمقهى الضحى ..كانت قد طالبت المسؤولين بوضع حواجز حديدية طيلة هذا المقطع ، وترك الفراغ لممرات الراجلين ، لتفادي المرور العشوائي و كذا الحوادث ، لكن لا حياة لمن تنادي .
لأجل ذلك و لتفادي كل ما من شأنه وخاصة عدم قدرة الكثير من الراجلين دون تحديد ثقافتهم أو شغلهم أو سنهم أو … ، فالمادة 187 من المدونة ذاتها تحدد العقوبات المترتبة على هذه المخالفة، حيث أنه “يعاقب بغرامة من 20 إلى 50 درهما عن كل مخالفة لقواعد السير المقررة تطبيقا للمادة 94 الخاصة بسلوكات الراجلين”.
