احتضن مقر المجلس الإقليمي لزاكورة زوال الخميس الماضي 19 من الشهر الجاري، لقاء تشاوريا جمع وفدا من مندوبية الاتحاد الأوربي بالمغرب بمجموعة من الفاعلين المحليين و المنتخبين يمثلون عددا من الجماعة الترابية بإقليم زاكورة.
هذا اللقاء المنظم بزاكورة بتنسيق مع المجلس الاقليمي هو الثالث من نوعه من بين خمس لقاءات تشاورية قررت مندوبية الاتحاد الاوربي بالمغرب ، تنظيمها في خمس جهات بالمغرب مع منتخبين وفعاليات المجتمع المدني ، بهدف تجميع وجهات نظر ، تحليلات و انتظارات المنتخبين، الفاعلين المحليين و المهتمين بالديمقراطية من أجل تسهيل تدخل الاتحاد الاوربي من خلال برامجه التي تعنى بدعم الديمقراطية بالمغرب . وكذا فتح نقاش في إطار تدخل الفاعلين المحلين في مسار الجهوية المتقدمة و المشاركة المواطنة لتنمية الجماعات الترابية.
كما يندرج اللقاء ايضا في إطار برنامج الإتحاد الأوروبي لبناء الديمقراطية التشاركية و الديمقراطية المحلية. و تطرق للدور الحيوي للمجتمع المدني و المنتخبين المحليين في المسار الديمقراطي بالمغرب باعتباره شريكا متقدما للاتحاد الاوربي و كفضاء انخرط في مسلسل ديمقراطي في محيط يتميز بالاضطراب و عدم الاستقرار.
عبد الرحيم شهيد رئيس المجلس الاقليمي لزاكورة الذي عبر عن ارتياحه لتنظيم هذا اللقاء بتنسيق مع المجلس الإقليمي لزاكورة، لينضاف إلى الدينامية التشاورية التي انخرط فيها المجلس منذ انتخابه ، قال في كلمة له في افتتاح اللقاء “إن المسار الديمقراطي الذي نهجه المغرب يعد نموذجا يحتذى به في منطقة تعرف تحديات كبيرة كالارهاب و عدم الاستقرار “، موضحا “أن المغرب نهج سياسة “ايجابية جدا” من خلال الإصلاحات الجوهرية التي باشرها .
كما دعا المتحدث الاتحاد الاوربي إلى العمل من أجل دعم و حماية الديموقراطية الفتية للمغرب ، عبر تنويع مبادرات التدخل ودعم المسار الديمقراطي الجدي الذي انخرط فيه المغرب.
ممثلة الاتحاد الأوربي بدورها أكدت على أن اللقاء يتدرج في إطار المشاورات التي دشنها الاتحاد وهي الأولى من نوعها على مستوى الجهات والأقاليم بعدما كانت ممركزة مع الحكومة بالرباط . و الهدف منها تمكين الفاعلين المحليين من المساهمة في النقاش وتقديم مقترحات برامج عمل مباشرة تمكن مؤسسات الاتحاد الأوربي من وضع تصور حقيقي حول بناء الديموقراطية وصنع القرار المحلي عن طريق استثمار الإمكانيات المحلية وتعزيز الديموقراطية المحلية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وكذا السياسية.