زاكورة نيوز/متابعة
عاش مستشفى التخصصات بوكافر بمدينة ورزازات الاربعاء الماضي على وقع كارثة كاد يفقد على اثرها طفل يبلغ من العمر 4 سنوات حياته، إثر انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن المستشفى، الذي كان يجري فيه الطفل “ز، ن” عملية جراحية لإزالة اللوزتين.
وكشفت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في بلاغ لها تتوفر “زاكورة نيوز” على نسخة منه أن “مستشفى بوكافر عرف يوم الأربعاء الماضي، انقطاعا للتيار الكهربائي ولم يتم تشغيل المولد الكهربائي الاحتياطي كما هو معمول به في جميع المؤسسات الحساسة كالمستشفيات”.
ويضيف البلاغ أنه “في نفس الوقت كان الطفل “ز، ن” فوق طاولة الجراحة تحت تأثير أدوية التخدير، مرتبطا بآلة الإنعاش للتنفس الاصطناعي، وأسلاك مراقبة المؤشرات الحيوية لإجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين، فإذا بانقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى توقف آلة التنفس الاصطناعي، وانطفاء شاشة المعلمات الحيوية، وتعريض الطفل ذو الأربع سنوات إلى موت محقق”.
وتابع البلاغ ، أنه “لولا الألطاف الربانية، وكفاءة الطبيب الجراح وحنكة فريقه التمريضي وتظافر الجهود لما تمكن المريض من استرجاع أنفاسه وإعادة ضخ دمائه من جديد حيث استعاد الطفل وعيه”، واصفا الأمر بـ”الكارثة الخطيرة التي تنم على لا مبالاة المسؤولين”.
وندد الاطار النقابي “النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ” بما أسماه “ لامبالاة مدير المستشفى بالأوضاع المزرية والاختلالات المزمنة التي يعرفها الوضع الصحي بالمستشفى”، شاجبا “التصرفات اللامسؤولة لمدير المستشفى وفضح ضعفه في التسيير والتدبير خصوصا في حالة متأزمة أسوة بهذه”.
وحمل “مدير المستشفى المسؤولية الادارية والاخلاقية “للمضاعفات” “والتعفنات” التي يعرفها المستشفى الاقليمي.”
كما حذر من “انزلاق الأمور والمساس بالاستقرار والأمن الصحي بالإقليم جراء فشله الذريع في تحمل المسؤولية”.
وأعلن “المكتب الاقليمي لذات النقابة” أنه قرر “توقيف جميع العمليات الجراحية لجراحة الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى بوكافر، وتوجيه والقيام بجميع العمليات المستعجلة بمستشفى سيدي احساين بناصر”.
كما ناشد “السلطة والمنتخبين إقليميا وجهويا للتدخل لحماية أرواح ساكنة ورزازات والنواحي ولا يخفى على أحد أننا أصبحنا على مشارف كارثة إنسانية صحية بكل المقاييس”.
ونوه المكتب الاقليمي للنقابة المستقلة لاطباء القطاع العام باقليم ورزازات “بالدور الكبير والتضحيات الجبارة التي يقوم بها اطباء ورزازات رغم نذرة الموارد البشرية،وقلة الامكانيات الطبية والضعف التسييري للمسؤولين المحليين”.