محمد الأحمدي – زاكورة نيوز
تعيش جماعة تازرين بإقليم زاكورة ، على صفيح ساخن، بعد خروج المئات من ساكنة أزيد من 12 دوارا في مسيرة احتجاجية نحو ولاية جهة درعة تافيلالت ، صباح اليوم الخميس 22 مارس الجاري ، احتجاجا على تدخل الحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافيلالت ، لتغيير مسار مقطع طرقي في الطريق الجهوية 108 الرابط بين أيت مسعود و إتفران بجناعة تازرين بإقليم زاكورة.
وحسب المعطيات المتوفرة لزاكورة نيوز فإن هذا المقطع الطرقي الذي تم تحديد مساره سلفا من طرف الوزارة النقل و التجهيز وغيّر الشوباني مساره في آخر لحظة ، تكلفت جماعة تازرين بشراكة مع مجموعة الجماعات درعة بإنجاز دراسته التقنية سنة 2012 ، على أن تنطلق أشغاله يوم 15 مارس الجاري بتمويل من جهة درعة تافيلالت بغلاف مالي قدر ب 41 مليون درهم في إطار محاربة الفوارق الاجتماعية و المجالية.
لكن وقبل بداية الأشغال بأيام ، تفاجئ الجميع بمن فيهم منتخبون بالجماعة الترابية لتازرين وهم الشركاء في المشروع ، بقرار الشوباني القاضي بتغيير مسار هذه الطريق، و تحويلها نحور دواوير بجماعتي أيت ولال و النقوب دون التقيد بالدراسة التقنية التي أنجزتها جماعة تازرين، و بالتالي إقصاء 12 دوارا بأزيد من 5 الآف نسمة.
ويتهم المحتجون الذين تراجعوا عن قرار تنظيم المسيرة نحو ولاية الجهة، الحبيب الشوباني رئيس الجهة بتصفية الحسابات السياسية مع رئيس الجماعة ، الذي يشغل كذلك عضوا بمجلس الجهة التي يرأسها الشوباني و ينتمي للمجموعة 24 ، التي تعارض سياسات الشوباني في المجلس’’.
كما اعتبر المحتجون أن ’’القرار الارتجالي الذي اتخذه الشوباني في عشاء فاخر حضره بمعية أحد نوابه في منزل أحد أعيان المنطقة ، جاء بعد رفض رئيس جماعة تازرين استيلاء أحد نواب الشوباني على بقعة أرضية بتازارين تعود للأملاك المخزنية، خارج القانون بتواطىء مع العامل السابق لزاكورة.’’
وفي تصريح آخر أدلى به أحد المحتجين لزاكورة نيوز اعتبر أن قرار الشوباني تآمر على جماعة تزارين و ساكنتها ، و انتقام من رئيس الجماعة ، فقط لآنه يعارض التسيير الكارثي لمقدرات الجهة.
ذات المصدر أضاف ’’أن الشوباني و بعد أن ضاق به الخناق و فشل في شراء ذمم ممثلي المعارضة في مجلس الجهة يلجأ الآن لأسلوب الانتقام و هو أسلوب رخيص ينبأ بقرب انهيار اسطورة التمساح الجهوي.’’ يضيف نفس المصدر .
وفي ذات التصريحات التي استقتها زاكورة نيوز ، ’’هدد المحتجون بتصعيد احتجاجاتهم في حالة ما لم يتم إعتماد الدراسة التي أنجزتها جماعة تازرين في تنفيذ أشغال المقطع الطرقي المذكور ، كما حذر المحتجون من تمادي الشوباني في اللعب بنار الصراع القبلي في المنطقة ، و إذكاء الصراعات القبلية من أجل استغلالها في حمالات انتخابية سابقة لآوانها.’’
إلى ذلك علمت زاكورة نيوز أن عمالة الإقليم تدخلت على الخط و فتحت باب الحوار مع المحتجين ، حيث من المنتظر أن يستقبل العامل بالنيابة ممثلي المتضررين في غضون أيام.