ابراهيم بوفدام
تحظى منظومة التربية والتكوين باهتمام خاص بإقليم تنغير، لأنها تعتبر احدى اللبنات الأساسية التي يعول عليها بالمنطقة لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالرأسمال البشري والارتقاء بالفرد والأسر، وهو الأمر الذي جعل جميع المتدخلين في القطاع والسلطات الاقليمية أمام مسؤولية تاريخية في التنزيل السليم لمبادئ واهداف القانون الاطار الجديد لمنظومة التربية والتكوين، للرفع من مستوى الخدمات المقدمة للتلاميذ عبر توسيع بنيات العرض المدرسي لتستجيب لمتطلبات تأهيل العنصر البشري التنغيري لجعله قاطرة للتنمية المحلية المندمجة.
في هذا الصدد، ترأس عامل إقليم تنغير يوم 07 يوليوز 2020 لقاء في موضوع تتبع ومواكبة أجرأة وتنزيل المشاريع الاستثمارية لجميع القطاعات والمصالح الخارجية التي قدمت عروضا شملت 4 سنوات من الانجاز، للاستمرار بالدفع بعجلة التنمية بالإقليم والتي حل مشكورا معظم أعطابها، فمن خلال معطيات عرض قدمه المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، تناول فيه حصيلة ومجمل المشاريع الاستثمارية التربوية المنجزة والمبرمجة لمدة 4 سنوات بهذا القطاع الحيوي (من سنة 2017 إلى غاية 2020)، واستنادا كذلك على ما يتم تقاسمه على الصفحة الفايسبوكية الرسمية للمديرية.
وأكد زايد بن يدير المدير الاقليمي لمديرية تنغير ” أن مشاريع الاستثمارية لقطاع التربية والتكوين كلفت ميزانية البرامج المادية للمديرية غلاف ماليا ناهز 20 مليار سنتيم، وهمت مختلف المجالات والمناطق لاسيما ذات الخصاص منها لتحقيق الانصاف وتكافؤ الفرص والارتقاء بمؤشرات المنظومة”، وذكر من خلال تصريحه للجريدة أن من أهمها ” تأهيل ما يفوق 100 مؤسسة تعليمية، وتعويض 190 حجرة دراسية من البناء المفكك، وتأهيل جميع أقسام الداخليات والمطاعم المدرسية وتجويد الخدمات المقدمة بها وجعلها أكثر جاذبية وتحفيزية للنجاح، واحداث قسمين داخليين بكل من ثانوية المدون باغيل نمكون وثانوية ابن خلدون بمصيسي ، و 77 حجرة للتعليم الأولي، وبناء 61 مرفقا صحيا بمختلف المؤسسات التعليمية، وتوسيع العرض التربوي عبر بناء 130 حجرة دراسية جديدة ومواصلة تمديد شبكة المدارس الجماعاتية من خلال إحداث مدرسة جماعاتية بجماعة حصيا، وتوسيع العرض المدرسي بالتعليم الثانوي بالمناطق الجبلية عبر احداث 3 ثانويات ( سعيد مطيع بأمسمرير والأطلس بإغيل نمكون وثانوية محمد ويندي بتنغير) وربط عدة مؤسسات تعليمية بالكھرباء و الماء والصرف الصحي وإعادة تأھيل وتجديد التجهيزات المدرسية والصيانة الوقائية لفائدة المؤسسات التعليمية عبر منح دعم مدرسة النجاح، وبناء عدة إدارات تربوية وأسوار إلى جانب إعداد دراسات تقنية لبناء قسم داخلي جديد بثانوية المدون التأهيلية، وقسم داخلي للفتيات بثانوية صلاح الدين الأيوبي بتنغير، ومدرسة جديدة بالقطب الحضري بتنغير، ومركزين للفرصة الثانية الجيل الجديد بثانوية زايد أحماد ومدرسة الكومت…”.
فمن خلال هذه المشاريع والأوراش الكبرى التي تباشرها المديرية الإقليمية بتنغير، سيتم التقليص من الفوارق المجالية والسوسيو- اقتصادية للتمدرس بما يرفع من مستوى التعليم في مختلف مراحله بالإقليم ويضمن استدامته وجودته وجعله في صلب انشغالات المجتمع بمختلف مكوناته خصوصا بعد درس جائحة كورونا والتعليم عن بعد باعتباره قضية مشتركة يجب الاعتناء بها إلى جانب القطاع الصحي ليستجيب لتطلعات المجتمع التنغيري بأكمله.