زاكورة نيوز/ متابعة
انتشرت المئات من عناصر الدرك والأمن والقوات المساعدة منذ أمس الجمعة 20 مارس، بمختلف مناطق إقليم زاكورة، لتفعيل إجراءات المراقبة المواكبة لقرار إعلان حالة “الطوارئ الصحية”، كإجراء احترازي للوقاية من انتشار وباء كورونا المستجد.
ففي مدينة زاكورة ، انتشرت عناصر الأمن الوطني في مختلف الشوارع والنقط الأمنية، وأقامت حواجز في مداخل المدينة من أجل فرض احترام التعليمات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية، عبر تأطير ومراقبة حركة السير والجولان وفق الضوابط المنصوص عليها سلفا من قبل وزارة الداخلية.
وفي باقي الجماعات الترابية، الواقعة في النفوذ الترابي للدرك الملكي، طبقت خطة أمنية لمراقبة مدى الإلتزام بقرار الحضر الصحي في المراكز الحضرية والدواوير والنقاط الرئيسية بالإقليم.
ولأجل ذلك تم تنظيم دوريات مشتركة مع السلطات المحلية، وأقيمت حواجز قضائية على طول الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين بلدة أكدز بوابة الإقليم، من جهة ورزازات، ومحاميد الغزلان كآخر نقطة قرب الحدود المغربية الجزائرية.
وحسب مصادر زاكورة نيوز، فإن هذه الإجراءات الأمنية تروم تقييد الحركة ما أمكن كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة من خلال حصر التنقل في حالات معينة تتضمن التنقل للعمل أو اقتناء المشتريات الضرورية للمعيش اليومي، أو التطبيب و اقتناء الأدوية من الصيدليات.
وتقوم القوات العمومية، في هذا الصدد، بالتأكد من حمل المواطنين لشواهد وتراخيص التنقل الاستثنائية في احترام تام لكل شروط السلامة الصحية، وذلك تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت عن إقرار حالة الطوارئ الصحية في المملكة ابتداء من الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع المغربي.
وأكد بلاغ للوزارة أن هذا القرار يأتي في سياق التحلي بحس المسؤولية وروح التضامن الوطني، وبعد تسجيل بعض التطورات بشأن إصابة مواطنين غير وافدين من الخارج بفيروس “كورونا المستجد”.
وشدد المصدر ذاته على أن “حالة الطوارئ الصحية” وتقييد الحركة في البلاد لأجل غير مسمى، يعد وسيلة لا محيد عنها لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة، مضيفا أن ذلك لا يعني وقف عجلة الاقتصاد، ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركة المواطنين، من خلال اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة، وفق حالات معينة.
وأضاف أن هذه الحالات تم تحديدها في “التنقل للعمل بالنسبة للإدارات والمؤسسات المفتوحة، بما فيها الشركات والمصانع والأشغال الفلاحية، والمحلات والفضاءات التجارية ذات الارتباط بالمعيش اليومي للمواطن، والصيدليات، والقطاع البنكي والمصرفي، ومحطات التزود بالوقود، والمصحات والعيادات الطبية، ووكالات شركات الاتصالات، والمهن الحرة الضرورية، ومحلات بيع مواد التنظيف”.