زاكورة نيوز/ادريس سلفتو
طالبت الحقوقية فوزية العسولي، رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء، بمراجعة “جذرية وشاملة لنصوص مدونة الأسرة”،مشيرة إلى أن “مدونة الأسرة شكلت ثورة هادئة استعادت من خلالها المرأة كرامتها، بفضل بعض مقتضياتها لحظة صدورها، لكن مع مرور الوقت تبين أنها تحمل في طياتها بعض أسباب فشلها لبلوغ الأهداف المتوخاة منها.
وأشارت العسولي في حديث لها خلال المائدة المستديرة التي نظمتها فدرالية رابطة حقوق النساء، بالرباط، حول موضوع :” مدونة الأسرة: المساواة بين النساء والرجال بين التضارب والتلائم مع المرجعية الدولية لحقوق الإنسان”. إلى أن سوء تطبيق بعض مقتضيات المدونة، تسببت في فشل تحقيق أهدافها فيما يخص تحقيق العدل و المساواة بين الزوجين وحماية حقوق الطفل”.
واستطردت المتحدثة :”بالرغم من أن المشرع ألغى قاعدة الطاعة مقابل النفقة و نص على المساواة في عدد من البنود، إلا أنه أبقى على التمييز في عدد من المقتضيات، ممّا سمح باجترار فلسفة مدونة الأحوال الشخصية السابقة المبنية على القوامة”
وختمت كلامها بأن “الدستور واضح فيما يتعلق حضر التمييز و التنصيص على المساواة بين النساء والرجال في كل الحقوق.