زاكورة نيوز
بلغت الحركة الثقافية التي تعرفها مدينة زاكورة ذروتها خلال سنة 2017 ، وكانت هذه الدينامية بنكهة إفريقية أعادت للمدينة بعدها الافريقي عبر الثقافة و الفن والابداع من خلال إعادة هذا الوهج التاريخي لحاضره درعة التي كانت في السابق ملتقى للقوافل التجارية القادمة من الساحل و جنوب الصحراء.
فكانت سنة 2017 بمدينة زاكورة سنة إفريقيا بامتياز ، بعد الحضور الافريقي الوازن في مختلف التظاهرات الافريقية التي عرفتها المدينة ، و اتخذت الملتقيات الثقافية الفن و الثقافة الافريقية تيمات لها ، و اعتبر منظموها أن سياقها يأتي للانفتاح على الخصوصية الثقافية الافريقية، التي هي جزء من الهوية المغربية، و ذلك بعد استضافت مثقفين وفرقا من دول إفريقية ، منها الطوغو والتشاد وساحل العاج والكامرون والسنغال والسودان الجنوبي والكوت ديفوار والكونغو برازافيل وبوركينافاصو ومصر.
وسعت هذه الملتقيات لربط المغرب بعمقه الافريقي ، و إعادة إحياء الروابط الثقافية و الفنية و الانسانية مع الأشقاء الأفارقة، بالموازاة مع الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها المملكة من أجل العودة بقوة للساحة الافريقية.
هذه الدينامية الثقافية التي ساهم فيها أيضا المركز الثقافي بزاكورة كمؤسسة عمومية، نجحت بامتياز في أن تواكب الهندسة السياسية لتوجه المغرب نحو العمق الأفريقي للمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي ، بعد وعودته لحضن الاتحاد الأفريقي ، والموافقة المبدئية على انضمامه للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.