زاكورة نيوز/ ادريس اسلفتو
لطالما ارتبطت” تازناخت ” الواقعة ضواحي مدينة ورزازات ، بصناعة أجود أنواع الزرابي في المغرب، وشكل ذلك نشاط حرفي عماد اليد العاملة فيه منذ مئات السنين “نساء القبائل”، يشكّل بالنسبة لأهالي المنطقة مورد رزق، ومحركًا للاقتصاد المحلي.
ولأجل استمرار هذا الموروث التاريخي تم خلال مهرجان الزربية الواوزكيتية في دورته السادسة لسنة 2019 إعداد ورشة خاصة لفائدة الفتاة الواوزكيتية في تقنيات القديمة في صناعة المواد الأولية لإعداد الزربية الامازيغية للمنطقة .
حيت تستعمل النساء تازناخت الصوف الطبيعي لحياكته، ويتم تمشيط الصوف وغزله بأدوات تقليدية. أما الألوان فمصدرها طبيعي حيث يتم استعمال جذوع الأشجار، وأوراق الأعشاب، وقشور الرمان وأنواع من المعادن. تغمر خيوط الصوف في الماء الملون المغلي، وتترك لبعض الوقت ثم تسحب من الماء وتترك لتجف تحت أشعة الشمس قبل البدء في استعمالها لحياكة الزربية على المنسج اليدوي.
وكانت الهدف من هذه الورشة اليدوية الحفاظ على الموروث المحلي القديم يحتاج إلى العناية والصون بتازناخت الكبرى .وخلال السنوات القليلة الماضية ومع تزايد شهرة صناعة الزرابي تازناخت، أنشئ عدد من الجمعيات النسوية تهدف إلى دعم النساء اللاتي كن في السابق يقمن بنسج الزرابي في بيوتهن ويتكفل أزواجهن ببيعها في أسواق أسبوعية تقام في القرية لهذا الغرض.