زاكورة نيوز/إدريس اسلفتو
ناقش أطباء وأساتذة القانون وقضاة أشكال الإساءات التي يتعرض لها الطفل سواء داخل الأسرة أو خارجها، وطرح الأساليب المخولة للطبيب في معالجة الظاهرة.
جاء ذلك، خلال ندوة حوارية علمية حول « ظاهرة العنف ضد الأطفال »، نظمتها جمعية الأطباء بمدينة ورزازات، أمس الجمعة 2 فبراير الجاري بأحد فنادق المدينة. وذلك بمشاركة قضاة وأطباء وأساتذة في الطب الشرعي ومختصين في مجال الطفولة ومجتمع مدني وإعلاميين.
وتناولت الندوة دور الطبيب في الحد من تفاقم العنف وأثاره وكذا سبل حماية الطفل من الإساءة والذي يأتي في وقت ازداد فيه العنف الموجه ضد الأطفال والأسرة وأفرادها بشكل واضح.
الدكتورة “الكوط وداد” رئيسة جمعية أطباء ورزازات في تصريح لها قالت، أن الجمعية ارتأت فتح النقاش في هذا الموضوع الشائك والهام نظرا لمسؤولية الطبيب في تشخيص بعض حالات العنف الموجه للأطفال ويقابله سكوت وصمت في الغالب ،ولهذه الأسباب كان لابد من فتح نقاش بمساهمة من رجال القضاء والبرفوسور لحسن بلحوس وأطباء من مختلف التخصصات.
وأشار البروفسور “أحمد بلحوس “رئيس الجمعية المغربية للطب الشرعي، في مداخلته في الموضوع إلى مظاهره وتجليات العنف الموجه ضد الطفل وخاصة العنف الجسدي والجنسي والنفسي وما يرافقه من الإهمال للأطفال .
وركز “بلحوس” ضمن مداخلته أيضا على أهمية تشخيص الظاهرة وماذا يجب أن يقوم به الطبيب أمام حالات الطفل المعرض لإساءة،ووقف عند دور الطبيب في حماية الطفل المعنف وخلص دوره في الاستشفاء والفحص الطبي، والتبليغ في حالة رفض الاستشفاء، تم تحرير الشواهد الطبية المقدمة للطفال المعنفين .
وخلصت الندوة العلمية إلى أن العنف نمط من أنماط التمييز وانتهاكا لحقوق الطفل، وغير مقبولة بالمنطق لذا فإن القضاء عليه مسؤولية وطنية يتوجب مضاعفة الجهود وتعزيز آليات التشارك بين الجهات للتصدي للظاهرة .