الجمعة , ديسمبر 27 2024
أخبار عاجلة

رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، يكشف عن أرقام صادمة حول واقع الصحة بالمغرب

زاكورة نيوز/ادريس اسلفتو

أرقام صادمة حول واقع المنظومة الصحية ووضعية التكوين الطبي بالمغرب. كشف عنها  رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، “محمد الدرويش” في الندوة الوطنية حول قضايا التكوين والبحث بكليات الطب والصيدلة ،اليوم الأربعاء 20 فبراير 2019، بالرباط.

وقال الدرويش، إن عدد الأطباء في الطب العام بالمستشفيات المغربية لا يتجاوز 8500 طبيب، حوالي 4000 منهم يوجدون في القطاع الخاص.و أن عدد الأطباء المتخصصين بالمغرب، وفق آخر الإحصاءات، هو في حدود 1500 طبيب متخصص، مسجلا أن نصف هؤلاء الأطباء المتخصصين يوجدون بالمستشفيات العمومية، فيما النصف الثاني، أي 750 طبيب متخصص، يمارسون في المستشفيات  الخصوصية.

وذكر المتدخل ذاته، متحدثا عن نصيب المواطنين من الأطباء، أن المغرب يسجل نسبا بعيدة عن المعدلات العالمية، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية بالمغرب لا توفر سوى ثمانية أطباء لما يناهز 10 آلاف مواطن مغربي.

وعلى مستوى المراكز الاستشفائية المتوفرة في مختلف مناطق المغرب، أورد الدرويش أن نسبة المراكز موزعة بالمغرب على نحو 4 مراكز بالنسبة لكل 10 آلاف مواطن و هي النسبة تبقى هزيلة جدا بالمقارنة مع المعدلات الدولية، ملفتا في نفس السياق أن عدد الأسرّة بالمستشفيات المغربية لا يتجاوز خمسة أسرّة لكل 10 آلاف مواطن.

وبالنسبة لقطاع الصيدلة بالمغرب، استعرض المتحدث ذاته مجموعة من الأرقام الصادمة، مشيرا على سبيل المثال إلى أن نصيب المواطن المغربي من كل صيدلي لا يتعدى ثلاثة صيادلة لكل 10 آلاف مواطن، ما يشكل 9000 صيدلي في كل التراب الوطني.

وبخصوص الطب الشرعي بالمغربي، استغرب “محمد الدرويش” من الضعف الكبير المسجل على مستوى الأطباء الشرعيين بالمغرب، كاشفا أن نصيب المغاربة من هؤلاء الأطباء هو فقط 14 طبيبا شرعيا، أكثر من النصف يتركزون في مدينة الدار البيضاء وحدها.

وانتقد رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين ضعف الميزانية المخصصة لقطاع الصحة بالمغرب، مستغربا كيف أنها لا تتجاوز 8% من ميزانية الدولة، في حين أن كل من تونس ولبنان والأردن والجزائر يخصصون ميزانية أعلى من ميزانية المغرب بخصوص المنظومة الصحية والاستشفائية.

وبالنظر إلى ضعف ميزانية الدولة المخصصة للمنظومة الصحية المغربية، قال الدرويش إن واقع تكوين الطلاب الأطباء يعرف مشاكل كبيرة، في مقدمتها الاكتظاظ وقلة الإمكانات المخصصة للكليات الطبية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا الواقع يدفع الطلاب الأطباء، عند وصولهم إلى السنة السادسة،إلى الشروع في تعلم اللغة الألمانية، وذلك من أجل استكمال التخصص بألمانيا والاشتغال فيها، مضيفا بأن ما يناهز 30 طبيب طالب يغادرون المغرب سنويا باتجاه ألمانيا.

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *