ناقش مجموعة من الباحثين والأكاديميين وفعاليات جمعوية و شبابية ونسائية ، يوم الأحد الماضي ، بمدينة، المشاركة السياسية للشباب ورهانات التنمية الديمقراطية”، وذلك في المنتدى الوطني للشباب المنظم من طرف منتدى بني زولي للتنمية والتواصل في إطار مشروع “مشروع مواطنون فاعلون” بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني.
و يهدف اللقاء إلى تأهيل مجموعة من الشباب والشابات كي تكون كلمتهم مسموعة ولهم دور في صناعة التغيير في مجتمعاتهم، وتعزيز مهاراتهم القيادية وإدارة المشاريع والمبادرات المستدامة التي تساهم في تنمية الشعور بالهوية والثقافة المحلية إضافة إلى زيادة المعرفة والوعي بقضايا المجتمع المحلي لديهم.
ويهدف كذلك للوقوف على تجارب الحركة الشبابية المغربية وليكون فضاء للحوار وتبادل التجارب والاراء بين جميع الفاعلين الشباب وبعض المنظمات التي تشتغل على قضايا الشباب
وقد عرف المنتدى مشاركة مجموعة من الباحثين والفاعلين السياسيين والحقوقيين على الصعيد الوطني ومجموعة من المنظمات التي تشتغل على قضايا الشباب ، وبحضور حولي 120 شاب وشابة من مختلف مناطق المغرب.
وقد تمحورت أشغال هذا المنتدى حول:
– الجلسة الأولى : الشباب والتعبئة من اجل المشاركة المواطنة
المداخلة الاولى : دور الاحزاب السياسية في التعبئة من اجل المشاركة السياسية للأستاذة حنان رحاب، عضوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
المداخلة الثانية : تجربة برنامج “نيت ميد يوث” للأستاذة زبيدة مسيفر عن منظمة اليونسكو حيث تحدث عن دور اليونسكو كمنظمة شبابية تضم بلدان شمال افريقيا و بلدان أخرى و الجمعيات المتكونة في هذا الاطار في بناء القدرات و الربط الشبكي مع جمعيات الشباب.
المداخلة الثالتة : طريقة تحليل السياسات العمومية للأستاذة زينب بنديميا عن مركز السياسات للشرق الأوسط و شمال إفريقيا MENA Policy Hub
– الجلسة الثانية : مساهمة الشباب في إرساء أسس الحكامة الجيدة
المداخلة الاولى : أي دور للشباب في التسيير الجماعي للاستاذة رقية قاسم رئيسة جماعة افرا ، و أشارت المتدخلة الى اهمية مشاركة الشباب في العمل السياسي ، و ارتباط دور الشباب في العمل السياسي بالانتماء الحزبي مؤكدة أن المشاركة السياسية للشباب لم تصل بعد الى المستوى المطلوب مما يتطلب من الاحزاب العمل على تأطير الشباب في المجال السياسي .
المداخلة الثانية : المزانية التشاركية للشباب للاستاذ أحمد رزقي عن جمعية الشباب لاجل الشباب.
المداخلة الثالثة: اي دور لمجالس الشباب الموازية للاستاذ ياسين اسبويا عن جمعية الشباب المتوسطي .
المداخلة الرابعة : الشباب و المشاركة السياسية
– الجلسة الخامسة:الحركات الشبابية والتعبئة من التنمية الديمقراطية
الجلسة الثالثة والأخيرة تفرعت إلى عنوانين قدمها عدد من المتدخلين باسم بعض الحركات الشبابية بالمغرب، نستهلها بداية بمداخلة الأستاذ : ياسين براز عن “معهد بروميثيوس للديمقراطية وحقوق الإنسان” تحت عنوان ” الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ” والذي افتتح مداخلته بطرح إشكالية التكلفة التي أصبحت اليوم تتقل كاهل المواطن المغربي البسيط في جميع المجالات خاصة الصحة والتعليم؛ حيث أكد أن دستور 2011 عرف تراجعا خطيرا على مستوى الحقوق مقارنة بسابقه، ولذلك لابد من النزول إلى الشارع لأن النضال هو الوحيد الكفيل بتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية للمواطن المغربي .
أما المداخلة الثانية فقد ركز فيها الأستاذ: عزيز السكري عن “الحركة الشبابية لمنتدى بدائل المغرب ” على الدور الفعال للجمعيات الشبابية في التعبئة من اجل المشاركة المواطنة، فوزع مداخلته إلى ثمانية محاور أساسية استهلها بطرح إشكالية الحكامة الجيدة ماذا فعلت في تدبير الشأن المحلي؟ متوقفا عند مبادئها والتي من أهمها المحاسبة التي أصبحت مطلبا شعبيا في الشارع المغربي، مؤكدا إلزامية إعطاء الحق للشباب والمواطن الفاعل داخل المجتمع في تقديم تقارير فيما يخص تدبير الميزانية، ملحا على ضرورة تطبيق الحكامة الجيدة .
وبالنسبة للمداخلة الثالثة عرضت فيها الأستاذة : بثينة فالسي ورقة تعريفية ” للجنة الوطنية لـ لا لخطاب الكراهية بالمغرب ” مدلية أن الهدف الأساسي من تأسيس هذه اللجنة هو تحليل ظاهرة الكراهية وفهم الهواجس التي أدت إلى تفشي العنف، والدوافع السوسيولوجية التي أدت إلى انتشار خطاب الكراهية في المجتمع المغربي . كما أكدت أن اللجنة تسعى إلى التحسيس بخطورة هذا النوع من الخطابات في الميدان العام وكذلك الوقوف عند تجلياته والبحث عن آليات للحد منه وذلك بالاشتغال والتعاون مع مجموعة من المؤسسات الاجتماعية والمنظمات الدولية والوطنية .
أما الرابعة والأخيرة، فقد كانت مقتضبة ولها بعد فلسفي، حيث أدلى الأستاذ : محمد تحزيمة المتحدث باسم “جمعية حلقة منيرفا ” في الندوة أن الحلقة تنطلق من اعتقاد راسخ أن كل ما يتم تداوله وتنزيله من حقوق يبدأ من الفلسفة وينتهي إلى الفلسفة، مؤكدا أن كل مدخل تأسيس الديمقراطية يقوم على بناء عقول نيرة قادرة على المعرفة ومتمكنة، كما دعا إلى تمكين الشباب من لعب دورهم في تحقيق مطلبهم الديمقراطي، وأن كل رفض لذلك يعتبر استبدادا .