الجمعة , يونيو 13 2025

زاكورة على موعد مع ندوة صحية حول إصابات البطن الناتجة عن حوادث السير والاعتداءات: أي مقاربة لحماية المواطن؟

في ظل الارتفاعات المرتقبة عادة خلال فصل الصيف في عدد حوادث السير والاعتداءات الجسدية بمختلف مناطق المغرب، وما تخلفه من إصابات داخلية معقدة، تستعد مدينة زاكورة لاحتضان ندوة صحية توعوية مفتوحة للعموم، يوم السبت 14 يونيو 2025 بالمركز الثقافي للمدينة، ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحاً، تحت عنوان:
“إصابات البطن الناجمة عن حوادث السير والاعتداءات: أي مقاربة لحماية المواطن؟”

تندرج هذه الندوة في إطار سلسلة من اللقاءات التحسيسية التي تُنظم بشراكة بين مندوبية وزارة الصحة والمجلس الإقليمي لزاكورة، بهدف دق ناقوس الخطر حول نوع خاص من الإصابات، غالباً ما يُستهان به رغم خطورته القاتلة: إصابات البطن المغلقة.

الخطر الصامت
في تصريح له، أكد الدكتور عصام حمرالراس، أخصائي جراحة الجهاز الهضمي والجراحة العامة، أن هذا النوع من الإصابات “لا يكون فيها الجرح ظاهراً، ما يجعل المريض يعتقد أنه بخير، في حين قد يكون هناك نزيف داخلي أو تمزقات في الأعضاء لا تظهر إلا بعد ساعات أو حتى أيام، وقد تؤدي إلى الوفاة إن لم يتم التدخل في الوقت المناسب”.
وأضاف أن “تكثيف الندوات التوعوية أصبح ضرورة ملحة، لأن كثيراً من الأرواح تُفقد فقط بسبب تأخر التشخيص أو الاستهانة بالصدمة بعد الحادث”.

مقاربة متعددة التخصصات
وستعرف الندوة مشاركة شخصيات مهنية بارزة من مجالات مختلفة، منها الطيب العلوي، عميد الشرطة ورئيس الدائرة الأمنية الإقليمية، ومحمدي أيوب، المدير الإقليمي للتجهيز والنقل، إلى جانب محمد الهيتمي، الرئيس المدير العام لمجموعة لوماتان و الرائد الحسين لخزاز القائد الإقليمي للوقاية المدنية بزاكورة في حين ستتولى الصحفية والمحاضِرة نبيلة باكاس تنشيط النقاش.

الهدف من هذا اللقاء ليس فقط تبادل المعطيات، بل خلق نقاش جماعي مسؤول بين الفاعلين في الصحة، والأمن، والنقل، لتوحيد الرؤية حول إجراءات الوقاية والتدخل، وتحسيس المواطن بأهمية احترام قواعد السلامة والتوجه إلى الفحص الطبي فوراً بعد أي حادث، حتى في حال عدم وجود إصابات ظاهرية.

رسالة أمل ومسؤولية
تُشكل هذه المبادرة جزءاً من رؤية أوسع لتقريب المعلومة الطبية من المواطن، وربطها بالسياق الاجتماعي والأمني، خصوصاً في المناطق التي تعاني من ضعف الولوج إلى المعلومة الصحية الدقيقة. وهي رسالة واضحة بأن التوعية لا تقل أهمية عن العلاج، وأن كل قطاع له دور أساسي في حماية الأرواح.

نشر من قبل: زاكورة نيوز

ربما أعجبك أيضا

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعبر عن قلقها بسبب الوضعية المائية بتاكونيت

عبرت اللجنة الحقوقية المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاكونيت عن قلقها البالغ نتيجة ما اسمته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *