محمد خلوفي
تحت شعار: “الرحلات من أجل الترفيه و الاكتشاف و تثمين التراث السياحي و الطبيعي الخلاب”، و تنفيذا لأهدافها و أنشطتها التربوية و الثقافية، نظمت جمعية أساتذة التعليم الابتدائي للتربية و التكوين بتازارين إقليم زاگورة، رحلة ترفيهية و استكشافية للموقع السياحي و الطبيعي “إِدْبَابْ نَعْلِي” بالنقوب، يوم الأربعاء 01 يناير 2020، لفائدة 21 مستفيد و مستفيدة، بتنسيق مع جمعية تنمية النقل المدرسي بتازارين.
يقع الموقع السياحي و الطبيعي الرائع “إِدْبَابْ نَعْلِي” بمنطقة “أُسْدِيدْنْ” التابعة للنفوذ الترابي لجماعة النقوب بإقليم زاكورة، و يبعد عن مركز الجماعة بحوالي 27 كيلومترا، على الطريق الإقليمية رقم 1521 الرابطة بين النقوب و جماعة إكنيون بإقليم تينغير.
هذا الموقع يغري و يستهوي السياح الأجانب و المغاربة، وذلك بسبب سحر طبيعته و مناظر جباله الخلابة التي تشبه جبال تكساس المشهورة عالميا و المتواجدة بالولايات المتحدة الأمريكية، و التي يزورها عدد كبير من السياح عبر العالم، و هو ما دفع الزوار إلى تسميتها بتكساس الجنوب الشرقي المغربي، هذا وقد زار المشاركون و المشاركات في الرحلة شلال “أَخْبَاشْ” بنفس المنظقة و “تَزَازَرْتْ” بجماعة إكنيون إقليم تينغير.
و تختلف الروايات الشفوية حول تسمية “إِدْبَابْ نَعْلِي” الذي تكثر فيه الثعالب حسب أحد الروايات، و التي تعني “أصحاب الذئب” و كلمة ” عْلِي ” لقب أعطي للذئب “أُوشَّنْ” في القصص و الحكايات التي تروى للأطفال في الثقافة الأمازيغية مع شخصية “إنْسِي” أي القنفذ الملقب كذلك بـ “بُومْحَمْدْ”.
و تجدر الإشارة إلى أن “إِدْبَابْ نَعْلِي” يعرف تنظيم ماراطون سنوي ذو بعد ثقافي و سياحي بامتياز في إطار فعاليات مهرجان القصبات بالنقوب، و يشارك فيه السياح الأجانب و العدائين من مختلف البلدان، حيث المناظر الخلابة التي تجعل المتسابقات و المتسابقين يستمتعون على طول المسار بالمؤهلات الطبيعية و التراثية التي تزخر بها عاصمة القصبات النقوب أو بلدة الـ45 قصبة، كما يستقبل الموقع وفود من اليهود الذين لهم ارتباط تاريخي و اقتصادي بالمنطقة.