إدريس اسلفتو
غير بعيد عن مدينة ورزازات، تعيش ساكنة قرية أكرزكى إكرنان جماعة غسات إقليم ورزازات على وقع “التهميش والاقصاء”، فهذه القرية التي تبعد عن مركز جماعة غسات بحوالي 13 كيلومترا 5 كيلومترات منها غير معبدة، أريد بها أن تكون قرية معزولة عن العالم.
هذا الاقصاء “الممنهج”من طرف المنتخبين والمسؤولين عن الجماعة شمل جل القطاعات الأساسية التي يضمنها الدستور لجميع المواطنين المغاربة وخطابات جلالة الملك في مناسبات عدة.
صعوبة الولوج الى الخدمات الاساسية من أهم العراقيل التي تعاني منها القرية لكون الطريق المؤدية اليها غير معبدة، وهنا نشير الى كثرة الوعود الكاذبة والواهية بخصوص تعبيد الخمس كيلومترات من الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية 23 و دوار أكرزكى بعد تعمد تحويل مشروع انشاء هذه الطريق والتي كان مقررا لها حسب دفتر التحملات أن تبدأ من أكرزكى منذ مدة كما جاء على لسان العديد من الفاعلين بقرية أكرزكي.
وما يزيد من حجم معاناة الساكنة بهذ القرية حرمان تلميذات وتلاميذ من النقل المدرسي بعد وعود سابقة بتوفيره ،بدعوى خطورة المسلك الطرقي المؤدي إلى القرية، في حين استفادت منه دواوير أخرى مسالكها الطرقية أكثر خطورة من مسلك أكرزكى، مما تسبب في انقطاع تلاميذ القرية عن ولوج المدرسة الجماعاتية بغسات إلى حدود الساعة، وهذا يضرب عرض الحائط مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع تلاميذ الجماعة.
وخلال زيارة لنا لهذه القرية المعزولة ،تساءلت الساكنة عن دورها وما محلها في ظل هذه الوضعية المزرية؟ الجواب هو أن الساكنة حاولت و مازالت تحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه والدفع بما يستحق تشجيعه رغم الصعوبات والعراقيل التي يوجهونها إذ أمام كل مبادرة تنموية يحاولون تطبيقها يواجهون من طرف جهات معينة ولدوافع سياسوية مرفوضة تفشل كل مبادرات الساكنة.
ولمواجهة هذا الاقصاء يتجند أطفال وشباب وشيوخ ونساء قرية أكرزكى بامكانياتهم البسيطة والذاتية في مواجهة هذا الوضع.