عزيز جيلالو
تمخضت نهاية الستينيات وبداية السبعينيات في المغرب الحديث عن ظهور موجة فنية عصرية سميت بظاهرة المجموعات الغنائية وكان لناس الغيوان قصب الريادة في إقاد هذا الوهج الغنائي الذي يمتحي من التراث المغربي الأصيل أسسه ومن أرق السؤال تطلعه لعدالة اجتماعية سوية …
كان لبزوغ ناس الغيوان مع المرحوم بوجميع والراحل العربي باطما وعمر السيد وعلال يعلى الأثر الكبير على سمو الذوق الغنائي للمغاربة فأصبح أثير المذياع وآلة الكاسيط يصدح في كل ركن وزاوية ب … غير خدوني لله غير خدوني …
وأيضا انتقال العدوى الفنية للظاهرة الغيوانية نحو مراكش التي بزغت منها نجمة مجموعة جيل جيلالة مع مولاي الطاهر الأصبهاني وسي محمد الدرهم … فكانت : ناكر لحسان والعيون عينيا وياصاح زارني محبوبي …
هذا النسق الطربي العميق ستزداد لوعته في أقاصي أكادير مع تأسيس مجموعة شبابية سوسية تشبعت بأشعار الحاج بلعيد ومحند اوطالب وعمر واهروش … اشتق اسمها من الأشعة الوهاجة … ازنزارن … التي غنت للحب والجمال والأرض فكانت … إمي حنا … وديت مودون … والزين …
في سياق هذا الزخم الفني الثوري الطامح للعدالة ومغربة الموسيقى الملتزمة كانت : *** مجموعة لمشاهب مع الشاعر الكبير ابن قصيبة انشاشدة زاكورة سي مبارك الشاذلي صاحب رائعة : مجمع لعرب …. وبغيت بلادي …. والراحل سي محمد السوسدي وحمادي وبيروك ومجموعة مسناوة التي غنت لتمغربيت العميقة مع رجوع حمادي ومجموعة تكادة التي انصهرت في عصرنة فن العيطة..
الصورة من الارشيف