جواد الطاهري
المعركة ضد فيروس كورونا لم تنتهي بعد، محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة وعلم الأمراض في وزارة الصحة، بعث إشارات غير مطمئنة، في التصريح الصحفي الأخير، ودق ناقوس الخطر، عندما أشار إلى أن فيروس كورونا انتقل من بؤر الوافدين إلى مخالطيهم، ثم إلى مخالطي المخالطين، ليشكل إنتشاره 90 في المائة محليا.
ليس هذا فحسب، كوفيد 19 استطاع تشكيل بؤر داخل بيوت وتجمعات أسرية وعائلية، حيث سجل إصابة أسر بأكملها.في مدينة ورزازات أعلن عن إصابة 11 فردا من أسرة واحدة، ومنطقة الريش أصبحت بؤرة وبائية في جهة درعة تافيلالت بعدما سجلت فيه في أقل من أسبوع أزيم من 20 حالة إصابة مؤكدة كلها تعود لعائلة واحدة، كما سجلت حالات مماثل في الناظور وبوجدور.
والأرقام المعلنة، وتلك المتوقعة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن إستهتار الكثيرين بالحجر الصحي قد يقود الوضع الوبائي في المملكة إلى مزيد من التأزيم مع اقتراب شهر رمضان، وقد يؤدي إلى تمديد فترة حالة الطوارئ الصحية التي من المفترض أن تنتهي بحلول 20 أبريل الجاري.
لاشيء يطلب من المغاربة هذه الأيام سوى ملازمة منازلهم، وليتذكر من يخرج بدون سبب، ومن يخالف عنوة قرارات السلطات العمومية، أنه قد يجد نفسه، أو عزيزا عليه، ولو بعد حين، قابعا في غرفة إنعاش معزولة، موصلا بأجهزة تنفس اصطناعية يصارع حياة، كان بالإمكان أن يحميها داخل جدران بيته.