الأحد , ديسمبر 22 2024
أخبار عاجلة

عبدالغني الصمودي عامل زاكورة يشيد بسياسات المغرب في الحد من التغيرات المناخية خلال افتتاح المنتدى الدولي للواحات والتنمية

دعا عبد الغني الصمودي عامل إقليم زاكورة إلى اعتبار تحديات التغيرات المناخية مسؤولية الإنسانية جمعاء ، مما يفرض تبني استراتيجيات و تدابير في إطار مقاربة تشاركية بين جميع  المتدخلين من قطاع عـــام، فاعلين  اقتصاديين، منعشين  فلاحيين وسياحيين  ومجتمع  مدني.

عامل زاكورة الذي شارك إلى جانب كل من لحسن حداد وزير السياحة، و حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة في افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية المنظم بزاكورة تحت شعار” الواحات وتحدي التغيرات المناخية، أي إلتقائية بين الفاعلين”، اعتبر أن المغرب يولي دائما مكانة متميزة لقضايا المناخ و يتجلى ذلك من خلال الثناء الدولي على مسار المغرب في الحد من التغيرات المناخية خاصة بعد إعلان طنجة  من طرف الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند، الذي أسس لمرحلة جديدة في التعاطي مع هذه التغيرات بهدف إقرار قانون دولي يشمل المناخ وتفعيل كل المبادرات التي تحت على الحد من انتشار انبعاث الغازات ..

عبدالغني الصمودي أضاف أن اختيار مدينة مراكش لاحتضان القمة السنوية للمناخ “كوب 22 ”  في دجنبر القادم، يعد كذلك شهادة دولية على هذا الدور الذي بات يلعبه المغرب في هذا المجال ، وقال أن هذا الاختيار لم يكن صدفة بل جاء بفعل السياسة الرشيدة للملك محمد السادس والتي مكنت بلادنا، من الانخراط  بشكل فعال في محاربة كل العوامل التي تسبب في التغيرات المناخية بتبنيها لمشاريع كبرى للطاقات المتجددة سواء الشمسية و الريحية أو المائية بفضل سياسة السدود التي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني.

وقال كذلك أن إقليم زاكورة الذي يتكون من 9 واحات، 6 منها بحوض درعة و 3 بحوض المعيدر الأسفل، يعتبر من أهم  النماذج التي تجسد العلاقة بين المحيط البيئي والاجتماعي، حيث عرف استقرار الإنسان منذ عدة قرون ، نتيجة استغلاله المتوازن والعقلاني لثروات هذا الفضاء الايكولوجي بشكل يضمن استمرارها . غير أن هذا التوازن عرف اختلالا بفعل التغيرات المناخية التي كان لها الأثر السلبي على الواحات كغيرها من المجالات بفعل عدد من التحولات ، حيت أصبحت المنطقة تعرف جفافا بنيويا يتميز بقلة التساقطات المطرية وعدم انتظامها ، وندرة المياه الجوفية ، وارتفاع نسبة التبخر بفعل الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة ، وانتشار ظاهرة التصحر وزحف الرمال على الواحة ، غير انه وفي بعض الأحيان تشهد المنطقة زخات رعدية وهطول أمطار عاصفية تحدت فيضانات تؤدي الى انجرافات للتربة وتقليص المساحات المغروسة مما يؤدي الى تراجع في المحصول الزراعي  .

كل هذه التحديات – يضيف عامل الاقليم – جعلت القطاعات الحكومية تتبنى استراتيجية جماعية ، تشاركية ومتكاملة للحد من هذه الأخطار التي تهدد المجال الواحي ، سواء عن طريق إعادة إعمار الواحة أو استعمال التثبيت الميكانيكي والبيولوجي للكثبان الرملية،  باعتماد مجموعة من البرامج الحكومية خاصة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، و المندوبية السامية للمياه والغابات، والوزارات المكلفة بالماء والبيئة وغيرها من التدابير الإجرائية التي تم اتخاذها بتعاون مع الدول الصديقة وبشراكة مع مختلف الجمعيات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية دولية كانت أو محلية.

كما نوه عامل الاقليم  بالتفاني والمسؤولية التي  أظهرها منظمو المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية ، خاصة اختيارهم لموضوع الواحات وتحدي التغيرات المناخية  الذي يشكل الأرضية الأساسية لأشغال هذا الملتقى الدولي.

 

 

 

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *