كورونا ينقل عيون الداخلية إلى داخل “التجمعات النسائية” بزاكورة

م.ا زاكورة نيوز
تتعقب “العريفات” وأعوان السلطة بمختلف مناطق إقليم زاكورة، التجمعات النسائية في المنازل في إطار تفعيل إجراءَات المراقبة المواكبة لقرار إعلان حالة “الطوارئ الصحية”، كإجراء احترازي للوقاية من انتشار وباء كورونا المستجد.
إلا أن الطابع الثقافي والاجتماعي بأحياء والقرى التابعة لزاكورة يعقد مهام الأعوان والعريفات، خاصة وأن النساء ألفن تلك التجمعات التي تتم في الحقول أو في منزل إحداهن والالتفاف حول صينية الشاي لتبادل الحديث والأخبار، تجمعات قد تصل أحيانا لـ20 امرأة، لا يلجن بيت إحداهن في نفس الوقت، بل يتسللن خفية واحدة تلو الأخرى، دون أن يدركن أن ذلك يشكل خطورة على صحتهن، خاصة مع توافد أعداد كبيرة من المسافرين من أبناء هذه الدواوير والبلدات، والقادمين من المدن الكبيرة بعد أن توقفت أشغالهم. وما يشكل ذلك من خطورة تناقل الفيروس في حالة وجود إصابة واحدة فقط.
وحسب مصادر زاكورة نيوز، فإن السلطات المحلية على دراية بمثل هذه العادات التي توارثها الناس في المنطقة وفي مناطق أخرى، وإن كانت محمودة فيما مضى، فإن التدابير الاحترازية المتبعة حاليا دفعت مصالح الداخلية بالإقليم إلى إصدار توجيهات لرجال السلطة وأعوان السلطة لمنع هذه التجمعات والصرامة في تنفيذ تدابير قرار الحضر الصحي الذي أعلنته بلادنا منذ 20 من الشهر الجاري.