محمد إدبورحيم – زاكورة نيوز
علمت زاكورة نيوز أن لجنة مركزية من وزارة الداخلية ستحل يوم الأربعاء المقبل في إقليم زاكورة للنظر في الصراع القائم بين قبيلتين حول أراضي بورية تتواجد بمنطقة سيدي عبد النبي في الحدود بين إقليمي زاكورة وطاطا.
وحسب مصادر زاكورة نيوز فإن إيفاد لجنة مركزية من مصالح الوصاية بوزارة الداخلية، كان من مخرجات الاجتماع الذي تم برعاية السلطات الاقليمية في كل من إقليمي زاكورة وطاطا،حيث تم الاتفاق بين أعيان القبيلتين المتنازعتين ( قبيلة المهازيل المنحدرة من طاطا، وقبيلة عريب من زاكورة)، على الاحتكام إلى لجنة مركزية مختصة ستحل بالمنطقة بداية الأسبوع المقبل.
ذات المصادر قالت أن أفراد قبيلة عريب الذين حجوا يوم أول أمس السبت الى المنطقة المتنازع عليها ،رفعوا اعتصامهم بعد هذا الاتفاق.
وكانت السلطات الإقليمية لزاكورة قد استنفرت مصالحها لتفادي الاشتباك بين أفراد القبيلتين المتنازعتين، حيث أرسلت تعزيزات من القوات العمومية والدرك الملكي إلى المنطقة للتدخل عند الضرورة وتفادي أي احتكاك بين الطرفين.
وكان أزيد من 80 شخصا من قبيلة عريب، التي تنحدر من محاميد الغزلان بإقليم زاكورة ،توجهت صباح أول أمس السبت للحدود مع طاطا لاحتجاج على أنشطة استغلالية فلاحية قامت بها قبيلة المهازيل المنحدرة من طاطا، وهو ما اعتبره الطرف الأول تغييرا للوضع القائم في أراضي متنازع عليها بين القبيلتين.
وتعود أسباب هذا الصراع الذي تجدد اليوم، إلى نزاع حول ملكية أراض بورية بمنطقة قريبة من جماعة فم زكيد (140 كلم عن طاطا) تسمى وادي بوكرود وزكيلما تدعي كل قبيلة أحقيتها باستغلالها.
وتعيش منطقة فم زكيد على وقع النزاع حول ملكية الأراضي بين عدد من قبائل المنطقة، لم تتمكن السلطات المعنية الحسم فيه، مما يفتح الباب على كل أشكال الاحتجاج بين القبائل وهو ما ينذر بوقوع أحداث قد لا تحمد عقباها وفق فاعلين محليين.