تم أمس الجمعة في لقاء موازي نظم على هامش مؤتمر ( كوب 25 ) الذي تستضيفه مدريد من 2 إلى 13 دجنبر تسليط الضوء على الاستراتيجية الوطنية لتهيئة وتنمية الواحات وانعكاساتها على المناطق المعنية والساكنة المحلية .
وتم التركيز خلال هذا اللقاء الذي نظمته ” جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة ” بتنسيق وتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن والبيئة وبشراكة مع المعهد العلمي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط حول موضوع ” الواحات وأهداف التنمية المستدامة بإفريقيا .. واحات جنوب المغرب نموذجا ” على المبادرات والأنشطة التي اعتمدها المغرب من أجل دعم وتعزيز التنمية المستدامة في أكثر المناطق هشاشة وتعرضا لتأثيرات التغيرات المناخية ومن ضمنها الواحات .
وقال فؤاد الزهراني الخبير المغربي في مجال البيئة إن المغرب أطلق في السنوات الأخيرة عدة مشاريع استهدفت دعم وتعزيز التنمية المستدامة للواحات التي تقع جنوب المملكة خاصة من خلال تقوية قدرات الفاعلين في المجتمع المدني الذين ينشطون بمناطق الواحات وربطهم بالشبكات المعنية بهذه الفضاءات وبتنميتها وتطويرها .
وأضاف أن المغرب الذي اعتمد مجموعة من المقاربات والبرامج والمخططات من أجل حماية والمحافظة على الواحات وتنميتها يشجع مختلف المبادرات التي تروم دعم وتعزيز وتأهيل النسيج الجمعوي للرفع من مستوى قدراته ومهاراته التقنية والمؤسساتية والمالية وتحفيزه على الانخراط في التنمية المحلية في مناطق الواحات مشيرا إلى مختلف الجهود التي تبذلها المؤسسات والوزارات والهيئات المتخصصة في هذا المجال .
وأكد في نفس السياق أن مختلف المخططات التي تم إطلاقها في مجال دعم وتعزيز التنمية المستدامة في أكثر المناطق هشاشة وتعرضا لتأثيرات التغيرات المناخية ومن ضمنها الواحات استهدف أيضا تحسين جودة الخدمات العمومية الأساسية وظروف تمدرس الشباب مع اعتماد نموذج للتطهير يتلاءم مع خصوصيات هذه المناطق إلى جانب إطلاق مقاربة خاصة بتدبير النفايات الصلبة .
كما تهدف هذه الاستراتيجية إلى حماية سكان الواحات من الفيضانات والمحافظة عل التربة وحماية الأراضي الزراعية من تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى تحسين ظروف السقي وخلق فرص الشغل فضلا عن الاقتصاد في الطاقة والتحسيس بأهمية الطاقات المتجددة في ضخ مياه السقي .
وقالت فاطمتو زعما رئيسة ” جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة ” في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في ختام أشغال هذا اللقاء الذي تميز بتقاسم التجارب والخبرات بين المشاركين الذين قدموا من مختلف دول العالم إن تنظيم هذا اللقاء خلال مؤتمر ( كوب 25 ) استهدفت تعريف المشاركين بأهمية المبادرات التي اعتمدتها المملكة من اجل حماية وضمان تنمية مستدامة في مناطق الواحات التي تلعب أدوارا مهمة في المحافظة على البيئة وتحقيق التوازن المناخي .
وأشادت بالنجاح الذي حققته هذه الندوة التي سمحت بتسليط الضوء على الاستراتيجية التي أطلقها المغرب في هذا المجال مشيرة إلى أنه تم خلال هذا اللقاء تبادل الأفكار والرؤى وتقاسم التجارب والخبرات بين الفاعلين والمهنيين من البلدان الأخرى خاصة فيما يتعلق بمختلف التصورات الكفيلة بحماية الواحات من انعكاسات وتأثيرات التغيرات المناخية .
يشار إلى أن العديد من المنظمات غير الحكومية المغربية والفاعلين في المجتمع المدني وممثلي الهيئات والجمعيات يشاركون في المؤتمر الخامس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغير المناخ ( كوب 25 ) الذي تستضيفه مدريد ما بين 2 و 13 دجنبر لتسليط الضوء على مختلف الاستراتيجيات التي اعتمدتها المملكة في مجال العمل المناخي وتقديم مقترحاتهم لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية .