زاكورة نيوز/ متابعة
مازال حوالي 200 تلميذ من متفوقي جهة درعة تافيلالت في امتحانات الباكالوريا يواجهون مصيرا مجهولا في مدينة الراشيدية، بعد منع مصالح الدرك الملكي لإقليم ميدلت ل 12 حافلة للنقل المدرسي تقلهم، بالإضافة إلى 20 مؤطرا، إلى مدينة الرباط في إطار برنامج لمؤسسة “درعة تافيلالت للخبراء والباحثين” المقربة من الحبيب الشوباني رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت.
وحسب مصادر زاكورة نيوز فإن حاجزا للدرك الملكي على مستوى الطريق الرابطة بين ميدلت والريش منع 12 حافلة للنقل المدرسي،من بينها حافلات تابعة للجماعات الترابية ، تقل تلاميذ من زاكورة، وميدلت، وتنغير، والرشيدية، كانت متجهة إلى الرباط، لأنها ’’ضبطت خارج المدار المخصص لها في وضعية غير قانونية ولعدم توفرها على ترخيص خاص لتنفيذ هذه المهمة.’’
وحسب مصادر زاكورة نيوز فإن، الحافلات وعلى مثنها الطلبة عادت إلى مدينة الراشيدية، حيث استمعت مصالح الدرك بذات المدينة في محضر رسمي لسائقي هذه الحافلات، ليتم حجزها بعد ذلك في انتظار استكمال باقي الاجراءات المنصوص عليها في القانون.’’
وأضافت ذات المصادر أن ’’استعمال حافلاف النقل المدرسي المملوكة للجماعات الترابية في رحلات خارج نفوذها الترابي يحتاج إلى ترخيص، لأن القانون واضح في تحديد كيفية استعمال الوسائل التي تعود ملكيتها للجماعات الترابية باعتبارها مرفقا عموميا يحكمه القانون.’’
ذات المصادر زادت أن هذا التدخل يهدف إلى’’ حماية سلامة التلاميذ والتلميذات، لأنه لا يعقل المخاطرة بأرواح حوالي 200 شخص في غياب أي حماية قانونية.’’
في المقابل استغرب أحمد القدوسي عضو مؤسسة “درعة تافيلالت للخبراء والباحثين” من قرار مصالح الداخلية القاضي بمنع الحافلات التي وفرها مجلس الجهة لنقل التلاميذ والتلميذات المتفوقين بالجهة إلى مدينة الرباط، وقال أن المؤسسة قامت بجميع الاجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف أن المؤسسة تنسق للعام الثاني على التوالي مع عدة جمعيات بالأقاليم المشكلة لجمع متفوقي الجهة ونقلهم إلى الرباط لتمكينهم من دورات تكوينية تساعدهم في اجتياز امتحانات المعاهد العليا.