أكد مشاركون في ندوة نظمها المركز الدولي للدراسات والبحث العلمي المتعدد التخصصات، السبت بالرشيدية، أن المغرب أحرز، خلال السنوات الأخيرة، تقدما كبيرا في مجال الرقمنة.
وأوضح ثلة من الخبراء والباحثين، في ندوة نظمت ضمن فعاليات الملتقى الدولي حول موضوع “المدينة الرقمية والمنازعات الإلكترونية وحماية البيئة الإلكترونية”، الذي انطلقت أشغاله أمس الجمعة، أن المغرب أطلق العديد من المشاريع والخدمات الإلكترونية التي استهدفت تبسيط المساطر الإدارية وتقريب الإدارة من المواطنين والمقاولات.
وسجل الأكاديمي مولاي عبد الله السليماني، بالمناسبة، أن من أبرز تجليات التقدم المحرز في مجال الرقمنة اعتماد منصات إلكترونية خاصة بعدد من المهن القضائية كالمحامين والموثقين والعدول، وكذا المحاسبين، لتسريع وتسهيل المساطر الإدارية، إضافة إلى اعتماد منصات إلكترونية ضريبية، والخدمات البنكية عن بعد، فضلا عن قرب اعتماد نظام الفوترة الإلكترونية.
وأوضح الأستاذ السليماني، وهو أيضا مدير المركز الدولي للدراسات والبحث العلمي المتعدد التخصصات، أنه تم أيضا تأسيس وكالة التنمية الرقمية التي تضطلع بدور هام في توجيه وتفعيل استراتيجية المغرب الرقمي، وبالخصوص ما يتعلق بمشاريع الإدارة الإلكترونية، وكذا مواكبة المقاولين الناشئين في القطاع الرقمي.
من جهته، اعتبر الأستاذ الباحث سمير العاقل أن اعتماد الرقمنة في جميع القطاعات والمجالات الحيوية أصبح يفرض نفسه اليوم بإلحاح، بالنظر إلى التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع والرهانات الكبرى التي تفرضها المرحلة الراهنة، داعيا في السياق ذاته إلى استلهام مختلف التجارب الناجحة والمتطورة لعدد من البلدان الأوروبية والاسيوية الرائدة في مجال الرقمنة.
من جانبه، أكد الباحث يوسف صديق أنه يتعين على مدبري الشأن المحلي بمختلف المدن المغربية اعتماد الخدمات الرقمية والتقنيات الحديثة للاستجابة لمتطلبات المدن وحاجياتها المتسارعة، من أجل مواكبة العصر المعلوماتي وما أفرزه التطور التكنولوجي، وتقديم خدمات تتسم بالجودة والشفافية للمواطنين والمرتفقين.
أما الخبير والأكاديمي المصري وليد بيومي، فاستعرض، من جهته، أبرز خصائص ومميزات المدن الذكية المتمثلة، بالخصوص، في تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين ومرتفقي مختلف الإدارات العمومية والخاصة، وتوفير بنيات تحتية متطورة للاتصالات بمختلف أنواعها، وتيسير التعاملات البنكية الإلكترونية والتحويلات، وأداء الفواتير ومختلف الواجبات والرسوم إلكترونيا ، فضلا عن تزويد مختلف فضاءات المدينة بكاميرات المراقبة، طوال اليوم، للمساهمة في الحد من انتشار الجريمة وحفظ الأمن والنظام العام.
ويروم هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة خبراء وأكاديميين من المغرب ومصر والجزائر وتونس وفلسطين، الوقوف عند مميزات المدن الذكية واستعراض عدد من التجارب العربية الناجحة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات للحصول على خدمات ذكية تهدف إلى تطوير المدينة العربية إلكترونيا ورقميا.
ويتضمن برنامج الملتقى تنظيم ندوات تناقش مواضيع “المدينة الذكية” و “المدينة الذكية..نموذج جديد للتسيير الحضري”، و”المدن الذكية والتنمية المستدامة”، و”رقمنة الإدارة العمومية المغربية: الصفقات العمومية الإلكترونية نموذجا”.
كما يتناول المشاركون مواضيع تهم “التصريح الإلكتروني” و”المنازعات الضريبية الإلكترونية” و”التحكيم الإلكتروني بالمغرب” و”الصحة الرقمية” و”المنازعات الإلكترونية البيئية” و”تأثير الإدارة الرقمية في تدبير كفاءة الموارد البشرية”.
و م ع
زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي