عبد الفتاح مصطفى/الرشيدية
كان عاهل البلاد محمد السادس قد أعطى خلال زيارته لإقليم الرشيدية سنة 2009 ، أوامره لتأهيل المجال الرياضي بالرشيدية ، المجال الذي يعرف نقصا فادحا في البنية التحتية الرياضية من ملاعب و مسابح على وجه الخصوص، الأمر الذي أدى بعدة مصالح خارجية الانخراط في المشروع ، على رأسها الوزارة الوصية على الرياضة …
وأطلق على تأهيل المجال الرياضي بالرشيدية أن ذاك ، ب “مشروع واحة الرياضات “، حيث خطط عاهل البلاد لمشروع رياضي كبير في مدينة الرشيدية عاصمة جهة درعة تافيلالت اليوم ، وقد مرت على تسمية المشروع أزيد من ثماني سنوات ، ليطرح السؤال الذي مازال عالقا الى حدود اليوم هو ، هل تم تنفيد المشروع كما هو في دفتر التحملات ؟؟؟؟
مشروع واحة الرياضات المتعدد التخصصات بالرشيدية ، مازال يبارح مكانه مند سنة 2010 ، وهو التاريخ الذي تمت المصادقة على اتفاقية شراكة مع مجموعة من الجهات ، لكن بقي المشروع دون المواصفات التي صمم من أجله ،وما بني منه و ما هيئ به الى حد الأن ، غير مشرف وارادة عاهل البلاد الذي أراد للإقليم و لشبابه مشاركة حقيقية في تنمية الرياضة ، وقاعدة للممارسة الرياضية التي تساهم في تطوير المجال الرياضي بالإقليم ، وذلك بالنظر للبنيات المتنوعة التي سيوفره المشروع ، والذي سيمكن شباب المنطقة من إبراز مهاراتهم ومواهبهم الرياضية. وستساهم في النهوض بالرياضة على مستوى الاقليم .
ليظل مشروع الواحة ، معطوبا و منكوبا و غير لائق وغير مكتمل ،خاصة وأن ملك البلاد كان قد أوصى في حينه ، بإنجاز المشروع بكل المواصفات التي سطرت له في دفتر التحملات ، نظرا لاحتياج الاقليم لمثل هذه الواحة الرياضية .
أكثر من ثماني سنوات مضت على انطلاق المشروع على الأوراق، وكانت انطلاقة متعثرة بفعل الأشغال التي لم تأخذ الجدية المطلوبة في مثل هذه المشاريع التي تجاوزت ميزانيته 100 مليون درهم ، و عدم وفاء عدة جهات بعهودها و دفع ما بذمتها… وما تم بنائه اليوم فقط ملعب لكرة القدم بمواصفات غير ملائمة للملاعب الرياضية و لا يطابق المعايير الدولية ، وخصة من حيث المساحة التي لا تساوي مساحات ملاعب كرة القدم الوطنية .
مهتمون بالشأن الرياضي بالرشيدية يتساءلون عن سبب عدم اتمام بناء مشروع واحة الرياضات التي يتطلع اليها شباب المدينة و سكانها و زوارها لما لها من مواصفات رياضية حديثة وعالية ، جميعها مسطرة في دفتر التحملات التي وافق عليه جميع الشركاء بإرادة ملكية خاصة وأن المشروع يتكون من:
ـ ملعب لكرة القدم مطابق لمعايير الجامعة الدولية ، ملعبان متعددي الاختصاصات ، مسبح نصف أولمبي . قاعة متعددة التخصصات: الرشاقة ، فنون الحرب، الرقص، الجمباز، الأيروبيك . مدار صحي (13كلم): الدراجات، المشي ، الجري حديقة الألعاب المائية ، ساحة لرياضة السكايت ، وحدة فندقية من 25 غرفة ، دار للشباب ، نادي للأطفال ، غرس 2000 نخلة ، غرس 1500 شجرة زيتون ، وسيتم انجاز المشروع في المكان الذي يضم حاليا الملعب البلدي والمسبح البلدي ، على أن تتكلف وزارة الشباب و الرياضة بتسييره .