الأحد , سبتمبر 8 2024
أخبار عاجلة

مصطفى اللويزي ينعي بلخير : وداعا الفنان بلخير

 

أغلبكم/ن لن يعرف من يكون بلخير الرازكي… لكن أعرف أن عددا كبيرا من الناس كانوا يتنقلون من بلدان أوربية بعيدة ليشاهدوا بلخير (الرازكي) يغني فوق الخشبة… عندما قرأت خبر وفاته أمس الإثنين في صفحة الصديق حليم السباعي شعرت بحزن كبير لأن هذا الفنان مازال في ريعان شبابه و في أوج عطائه الفني…

الصورة التي أحملها معي لبخير هي لشخص وديع و طيب يتحول ل”وحش” فوق الخشبة… فنان شاب لا يتقن الحديث كثيرا…كان يكتفي بالابتسامة، ابتسامة جميلة ترتسم في كل مرة بياضا وسط محيى أسمر جميل … يبتسم حتى و هو يغني … و كان الإعلان عن صعوده للخشبة رفقة فرقته Draa tribes نقطة تحول في “السبيكتاكل” إذ يهرع الجميع، مغاربة و أجانب ليقتربوا من الخشبة و يتفاعلوا مع أسلوب موسيقي جميل، مع صوت جميل، مع لباس جميل، مع وجه جميل و ابتسامة جميلة …

الشباب الذي يشكل فرقة “Draa Tribes” جميلون و مثقفون و حالمون، و بلخير كان يشكل واسطة ذلك العقد الجميل، يتقدم خطوة عن باقي المجموعة ليقدم أغاني بلوز الصحراء، بأغاني مستمدة و مستلهمة من ثراث واحة درعة الغني بألوانه و أهازيجه (كناوي، أمازيغي، صحراوي…)… و بمقاطع للتجامبي الذي يحبه و يتقنه …

ذات صيف، كنت أتسكع رفقة زوجتي و بعض الأصدقاء و الصديقات في مدينة جميلة إسمها Gand و كانت الأمسية احتفالية مليئة بالفرق الموسيقية، فالتقطت أذني موسيقى بلوز الصحراء، لأتعرف فجأة عن الصوت فقلت لهم هذا “بلخير”، الذي يمكنه بواسطة صوته العذب أن يجعلك تسافر في الفيافي بكل الحب و بكل الفرح المطلوب حتى و أنت بمدينة فلامانية …

أمتعتنا كثيرا … أفرحتنا كثيرا… أرقصتنا كثيرا… فنم قرير العين، و لترقد روحك الطيبة و الجميلة بسلام …

نشر من قبل: رشيد آيت سعدان

ربما أعجبك أيضا

استعدادات استباقية للمديرية الاقليمية للتعليم بزاكورة لإنجاح الدخول المدرسي

زاكورة نيوز في سياق الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *