زاكورة نيوز/إدريس اسلفتو
لا حديث بين شباب وأطفال ورزازات، في الآونة الأخيرة، تزامنا مع موجة الحرارة التي تعرفها المنطقة، إلا عن عشق المسابح ومتعتها ومدى صلاحيتها وقدرتها على إستقبال محبّي السباحة، والراغبين في الترويح عن أنفسهم.
حيت تعرف ورزازات والجماعات المجاورة لها نقصا حادا في المسابح العمومية التي من شأنها تخفيف من موجة الحر التي تعرفها المنطقة وخلق متنفس للأطفال وأسرهم.
وبالمقابل ومع ارتفاع في دراجات الحرارة ، تستعيد البرك المائية و الأودية، بمختلف مناطق ورزازات نشاطها الموسمي الذي لم يعد يقتصر على سقي المحاصيل الزراعية، حيث أضحى لها نشاط جديد فرضه الجو الحار مقابل غياب للمسابح العمومية، بالرغم من أنها تخلف خسائر في الأرواح البشرية.
و تعرف بعض الاودية بترميكت (تيفراتين، تيفولتوت، واد فينت، وادي ورزازات، بحيرة المنصور الذهبي …) إقبالا كبيرا للشباب وكذا الأطفال الهاربين من جحيم الحرارة والتي تبلغ مستويات قياسية بالمنطقة وتجبر السكان على البقاء في منازلهم ساعات طويلة أو الهجرة الى مناطق الساحل.
حيث تعاني ترميكت ومدينة ورزازات ونواحيهما من نقص كبير في المسابح عمومية تستجيب للطلب المتزايد، رغم توفرها على ثروة مائية هائلة بإمكانها تعبئة مسابح مناسبة.
وفي ظل هذا الوضع تعالت الأصوات ببناء مسابح و فضاءات آمنة للشباب و الأطفال تخفف عنهم حرارة فصل الصيف و تقيهم شر المغامرات في الأودية والمستنقعات التي تحتفظ في أعماقها بسجل أسود لعشرات الضحايا الذين هلكوا غرقا و هم يبحثون عن المتعة وسط المياه الباردة المنعشة.