زاكورة :إسماعيل أيت حماد
اتخذت المديرية الجهوية للصحة بجهة درعة تافيلالت جملة من الإجراءات والتدابير لمواجهة داء كورونا المستجد،وفي تصريح للجريدة أكد إسماعيل شيشاوي،رئيس مصلحة الصحة العمومية بالمديرية الجهوية أن السلطات الصحية بجهة درعة تافيلالت تشتغل في إطار سياق وطني لمواجهة هذا الوباء الذي يصنف حاليا من طرف منظمة الصحة العالمية جائحة ،وفي هذا الإطار اتخذت السلطات الصحية بالجهة كافة الدابير الضرورية اللازمة بتعاون مع جميع المتدخلين،وتشمل هذه الإجراءات،تعزيز مراقبة نقط العبور في كل من مطار مولاي علي الشريف ،مطار ورزازات ومراقبة كافة الرحلات وتنفيذ توصية اللجنة المركزية بضرورة مراقبة الوضعية الصحية للمسافرين القادمين من البلدان التي انتشر فيها المرض.
وتنتشر في مناطق المراقبة في المطارات فرقا صحية تلقت تكوينات ومجهزة بالمستلزمات الضرورية للكشف مثل الكاميرا الحرارية ومحرار يدوي لقياس درجة الحرارة ،ووبمجرد ما تشير الكاميرا الحرارية إلى ارتفاع درجة الحرارة في جسم المسافر يخضع لقياس درجة الحرارة والتشخيص بتعاون مع جهات أخرى وهي السلطات وعناصر الدرك والوقاية المدنية.
وأكد شيشاوي إسماعيل أن فيروس كورونا كوفيد19 من صنف كورونا المعروفة التي انتشرت في السنوات السابقة ومن ضمنها فيروس سارس الذي ظهر في سنة 2012 وبلغ معدل وفيات المصابين حوالي 34 % وفي سنة 2019 ظهر فيروس covid ولم يتعدى معدل وفيات المصابين %3 وهذا سبب كاف لاعتبار هذا المرض غير خطير وليس بحجم الخطورة التي يتصورها العديد من المواطنين،حيث يعتبر أقل خطورة من الفيروسات السابقة .
ودعا شيشاوي إسماعيل المواطنين إلى ضرورة اتباع الوسائل الوقائية والإجراءات المعتادة،التي تعتبر كافية لتفادي الإصابة بالمرض،وأهمها غسل اليدين بالماء والصابون بكثرة والتقليل من المصافحة ،إضافة إلى تفادي كثرة التجمعات والابتعاد عن الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم .
وعلى مستوى جهة درعة تافيلالت أشار رئيس مصلحة الصحة العمومية بالمديرية الجعوية للصحة بجهة درعة تافيلالت، أنه تم إجراء تحاليل مخبرية لثلاث حالات يشتبه في إصابته بالفيروس وكانت نتائجها كلها سلبية وهي حالتان في ورزازات وحالة واحدة فقي مدينة الراشيدية،وبسبب بعد المسافة عن مختبر التحليلات تم نقل التحاليل بالاستعانة بطائرة مروحية بعد تدخل المصالح المركزية للوزارة.
قامت السلطات اللصحية أيضا بجهة درعة تافيلالت بمراقبة الأشخاص المسافرين الذين كانوا بصلة ومخالطة أول حالة إصابة بالفيروس المصرح بها على الصعيد الوطني ،وهم خمس حالات وهم خمس حالات في ورزازات،حالة واحدة في منطقة أغبالوا بإقليم ميدلت وست حالات في قصر إكلي بإقليم الراشيدية.
وترد يوميا على مستشفيات الجهة عدة حالات للسياح والمواطنين المغاربة القاطنين في الخارج من أجل التشخيص ،وحينما يتم رصد حالات يُشتبه في إصابتها وتتطلب التعريف يتم الاتصال بالمصالح المركزية للوزارة قصد الإخبار والتنسيق وبعد التثبت تخضع للتحاليل المخبرية .
تقوم أيضا مصالح الصحة بالجهة باتخاذ إجراءات الوقاية والتتبع والتكفل باحتواء الفيروس وذلك بإحداث وحداث العزل الصحي والتكفل بالحالات منذ الاشتباه في الإصابة إلى التأكد منها بواسطة تحليلات مخبرية ،حيث قامت بإعداد وحدات العزل في كل من المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالراشيدية وكذلك في كل المستشفيات الإقليمية،مجهزة بأسرة وطاقم طبي واختصاصيين في الانعاش خضعت لتكوين في المجال،وعملت المديرية الجهوية بتزويد مستشفيات الجهة بتجهيزات صحية وكل اللوازم الطبية والوقائية الضرورية للتعامل مع الحالات المشتبه فيها أو مع المصابين وكذلك حماية الأطر الصحية والطبية وغيرهم.
كما قامت المديرية الجهوية للصحة بتعبئة وسائل نقل الحالات المشكوك فيها أو التي تتأكد إصابتها،وتتكلف الوقاية المدنية بهذه المهمة،نظرا لأن عناصر الوقاية المدنية خضعت لتكوينات وأصبحت مؤهلة للتعامل مع هذه الوضعيات بعدما راكمت أيضا خبرة في وضعيات سابقة ،وخضعت أيضا لتدريبات وتكوينات من أبرزها الاستعداد لمرض إيبولا الذي تفشى في السنوات السابقة، واقتنت سيارات اسعاف مجهزة استعدادا للطواريء.
كما خضعت الأطر الصحية والطبية وغيرها في قطاع الصحة للتكوين حول إجراءات الوقاية وشاركوا في لقاءات مركزية على صعيد الوزارة بالرباط أو تكوينات على الصعيد الجهة كما تنظم دورات ولقاءات تكوينية على صعيد كل إقليم.
وفي إطار الحكامة والتنسيق مع مختلف القطاعات تقوم مصالح وزارة الصحة في الجهة بالتنسيق مع باقي القطاعات وذلك بتفعيل اللجن بيقطاعية على الصعيد الجهوي وكذلك الإقليمي إضافة إلى إحداث فرق التدخل السريع في كل إقليم ،وعملت على الرفع من عدد الأسرة للحالات المحتملة في المستشفيات.