ورزازات :موظفو جماعة أمرزكان ينتفضون ضد تصرفات الرئيس الجديد

 إدريس اسلفتو

خاض موظفو الجماعة الترابية لامرزكان اقليم ورزازات بتنسيق مع الاتحاد المغربي للشغل فرغ ورزازات وقفة احتجاجية تم تنظيمها، صباح أمس الاثنين، أمام مقر الجماعة الترابية على الساعة العاشرة صباحا وذلك تنديدا لما اعتبروه ” المضايقات التي  يتعرّض لها موظفو الجماعة من طرف رئيس مجلسها”.

وقد شارك في التظاهرة موظفو الجماعة المذكورة، بالإضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني، وهيئات نقابية وحقوقية عن الفرغ الاقليمي للاتحاد المغربي للشغل، الذين طالبوا الجهات المسؤولة واتخاذ كل الإجراءات والتدابير الإدارية الكفيلة بحفظ كرامة موظفي جماعة أمرزكان.

وحسب شهادات بعض الموظفين المشاركين في الوقفة فإن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت ردا على “لا مبالاة رئيس جماعة أمرزكان “م.ب” عن حزب الحركة الشعبية الذي لم يمر على انتخابه سوى ثمانية أشهر كرئيس جديد للمجلس الجماعي ، وانعدام مسؤوليّته اتجاه قضايا وملفّات الموظّفين وهو ما جعل الموظفين يخرجون للتّصعيد دفاعا على كرامتهم .

 عبد الرحيم احلوى عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أكد خلال تصريح له للجريدة أن الوضع الذي تعرفه جماعة أمرزكان لا يختلف كثيرا عن مجموعة من الجماعات الترابية حيث أن تداخل الاختصاصات بين الرئيس والموظف الجماعي في الوقت الدي يشكل فيه منصب الرئيس منصبا سياسيا يوكل اليه الجانب التنموي للجماعة والنهوض بأحوالها بالترافع الا أن بعض الرؤساء على سبيل المثال هنا أمرزكان يركز كل اهتماماته بالموظف .

وأشار احلوى، أنه خلال تتبع ملف موظفي جماعة أمرزكان تبين أن المجلس الحالي الذي انتخب مؤخرا يوم الجمعة 22 مارس 2019 ، جاء بفكرة انتقامية من الموظفين وتم حشرهم في صراع سياسي هم في غنا عنه وخلق بنية بشرية جديدة في مواجهة لزملائهم في العمل.

وأضاف المسؤول النّقابيّ أنّه “في الوقت الّذي يؤدّي فيه الموظّفون واجبهم بتفان لتنمية موارد الجماعة، تداس حقوقهم بشكل بشع ولا أخلاقيّ، لا يمكن لأحد أن يتقبّله”، معتبرا أن ما تعرفه الجماعة من تنقيل الموظفين من مصلحة الى اخرى والاعتماد على موظفين او بالأحرى مياومين في تسير أمور الجماعة أمرا عير مقبول حيث لا توجد جماعة في عموم المغرب لها هذا التّأخّر الحاصل بجماعة أمرزكان، التي أصبحت نموذجا للإفلاس” والدليل على ذلك أنه الى حدود انعقاد الوقفة التي تزامنت مع انعقاد الدورة فميزانية الجماعة لم يتم الاعداد لها وهذا مخالف للقوانين التنظيمية، « زد على ذلك الهجوم الشنيع » حسب ما جاء في البلاغ على موظفتين داخل مصلحة حالة المدنية من طرف رئيس الجماعة لولا تدخل بعض الحاضرين واهاتهم بعد ان طالبوا بضرورة احترام مكتب الحالة المدنية كمرفق عمومي وتوفير شروط العمل عوض استباحته للتجمعات استفزازية ذات الطابع عائلي .

في غضون ذلك، وجّهت النقابة المذكورة مراسلة في الموضوع إلى عامل إقليم ورزازات، طالبت فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذه الوضعية التي تسير بالجماعة الى الهاوية .

كما أصدرت الجمعية نفسها بيانا استنكاريا شديد اللهجة أدانت فيه ما اعتبرته اهانات واجراءات تعسفية بالموازاة مع مجموعة من الخروقات والتجاوزات ذات علاقة بالتسيير الاداري من قبيل توظيف مستخدمة مياومة دون كفاءة وتكليفها بالتسيير الاداري وادارة المصالح في غياب أي احترام للقانون التنظيمي.

وقد حاولت الجريدة الاتصال برئيس الجماعة مرات عدة غداة انعقاد الوقفة من أجل تقديم توضيحاته في الموضوع إلا أن هاتفه كان خارج التغطية .