أعطت وزارة الصحة،بداية الاسبوع الجاري الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية للوقاية من الأنفلونزا الموسمية برسم سنة 2019-2020.
وذكر بلاغ لوزارة الصحة أمس الاثنين 28 أكتوبر الجاري، أن هذه الحملة التي تتزامن مع انطلاق موسم البرد، “تروم إعلام وتحسيس المغاربة حول مخاطر الأنفلونزا الموسمية وإعطاء التدابير الوقائية للحيلولة دون الإصابة بالمرض وتلافي العدوى والمضاعفات المرتبطة به”.
كما تهدف هذه الحملة، وفقا للبلاغ ذاته، إلى “تشجيع المواطنين على التلقيح باعتباره أحد الوسائل الفعالة للوقاية من الأنفلونزا، خاصة عند النساء الحوامل والأطفال ما بين 6 أشهر و5 سنوات، والأشخاص المسنين البالغين 65 سنة فما فوق، والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالفشل الكلوي أو السكري أو الربو وكذا مهنيي الصحة”.
ودعت وزارة الصحة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل الوقاية والحد من انتشار هذا المرض مع الحرص على النظافة العامة كغسل اليدين بصفة منتظمة والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزا وتغطية الفم عند السعال أو العطس في مناديل ورقية أحادية الاستعمال أو داخل المرفق. وتعد هذه الإجراءات بسيطة لكنها كفيلة بحماية المواطنين وجعلهم في منأى عن الإصابة.
وأشار بلاغ الوزارة إلى أن الأخيرة باشرت إنجاز العديد من الدعامات لتوعية وتحسيس المواطنين حول هذا المرض والطرق الكفيلة لتفادي الإصابة والعدوى وبالتالي انتشاره، فضلا عن تأكيد نجاعة وسلامة اللقاح، كما ستعمل على نشر كل الدعامات التي تم إنجازها سواء المطبوعة أو المرئية والمسموعة وكذا مجموعة من المقالات ذات الصلة بالموضوع عبر الموقع الإلكتروني “صحتي”: http://www.sehati.gov.ma./
كما ستتم مواكبة هذه الحملة، حسب بلاغ الوزارة، بسلسلة من الحصص التوعوية في المؤسسات الصحية، إضافة إلى “اجتماعات بين قطاعية في مختلف جهات المملكة، وذلك من أجل تعبئة القطاعات الشريكة للمساهمة في إنجاح الحملة وبلوغ الأهداف المتوخاة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الأنفلونزا الموسمية مسؤولة عن حوالي 3 إلى 5 ملايين حالة خطيرة، و290 ألف إلى 650 ألف حالة وفاة على الصعيد العالمي، موضحا أنه بالرغم من أن الشفاء من هذا المرض يتم غالبا في غضون أسبوع دون الحاجة إلى علاج خاص، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو إلى الوفاة خاصة لدى الفئات المذكورة أعلاه.