زاكورة نيوز/متابعة
بصمت سيّدة أعمال تنحدر من جماعة أولاد فارس القروية دائرة سطات، مسيرتها العملية والمهنية والانسانية بحروف من ذهب في ذاكرة المنظومة التعليمية من خلال تطوعها لإنجاز مؤسستين تعليميتين من مالها الخاص قُدر مبلغهما الاجمالي بمليار ونصف، في خطوة اعتبرت الأولى لتعزيز البنيات التحتية المدرسية وتأهيل المؤسسات التعليمية والحد من الهدر المدرسي بالعالم القروي بالإقليم.
حفل التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين عمالة اقليم سطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات، الذي حضره كل من عامل إقليم سطات الخطيب لهبيل ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين البيضاء عبد المومن طالب، والمدير الإقليمي للتعليم بسطات محمد زروقي، وصاحب المبادرة الانسانية نجية نظير، ورؤساء المصالح الخارجية وبعض الفعاليات الجمعوية وبعض وسائل الإعلام، يهدف إلى وضع إطار للشراكة والتعاون بين الأطراف المتعاقدة بغية انجاز المشاريع الرامية إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين والرفع من جودته وتوسيع العرض التربوي خاصة بالعالم القروي، حيث تروم الاتفاقيــة الأولى إنجـــاز ثانوية تأهيليـــة بها داخليــة بجماعة اولاد فارس بدائرة ابن احمد الجنوبية بتكلفة مالية تقدر بـ12 000 000,00 درهم.
أما الاتفاقية الثانية فتهم تأهيل الوحدة المدرسية لهديلات التابعة لمجموعة مدارس اولاد فارس بنفس الجماعة وذلك من خلال تعويض ثلاث حجرات مدرسية من البناء المفكك بحجرات من البناء الصلب وبناء حجرات إضافية للتعليم العام وحجرة للتعليم الأولي وأربع مرافق صحية وترميم سور الوحدة المدرسية وتأهيل ساحلتها الداخلية، وسيكلف هذا المشروع غلافا ماليا يصل إلى 1 000.000,00 درهم.
واعتبرت نجية نظير في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، بأن ما دفعها للمساهمة في اخراج حلم إنشاء ثانوية تأهيلية للوجود، “هو غياب هذا المرفق الحيوي بجماعتها مما يدفع التلاميذ وخصوصا الاناث منهم للانقطاع عن الدراسة “، مبرزة أن هذا الامر آثر فيها كثيرا ودفعها للتفكير في صيغة تقرب المؤسسة التعليمية منهم وتحفزهم على التحصيل العلمي. وعبرت عن امتنانها للتعاطي الايجابي الذي حظيت به مبادرتها من لدن كافة المسؤولين، معربة عن تقديرها للمجهودات التي بدلتها السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الاقليم، وكذلك العمل الدؤوب الذي قامت به مصالح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات.
وأضافت نظير أن الضمانة الوحيدة لحماية الشباب من الانحراف ومن كل الظواهر الاجتماعية المشينة هي توفير أفضل الظروف لهم من أجل التعليم، داعية المواطنين الذين لذيهم القدرة والاريحية المالية للمساهمة في انجاز مشاريع اجتماعية من هذا القبيل وخصوصا بالعالم القروي والذي لا يزال في حاجة الى تظافر كل الجهود في سبيل تجاوز الخصاص المسجل على مستوى المرافق الاجتماعية.