لازالت معاناة المرضى بالمركز الاستشفائي الاقليمي لزاكورة تتضاعف يوما بعد يوم نظرا للغياب المتكرر للطبيب المسؤول عن قسم الفحص بالأشعة.
ففي الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة الإقليم قبل أشهر بتجهيز القسم بألات وأجهزة متطورة كان أخرها جهاز “السكانير” لهذف تجويد خدمات وتطوير العرض الصحي بالاقليم ، إلا أن معاناة المرضى الراغبين في إجراء فحوصات بهذه الأجهزة خصوصا جهاز الفحص بالاشعة “التلفازة ” الذي أصبحت أبوباه مغلقة بسبب غياب الطبيب المشرف، تتزايد يوما بعد يوم.
يوسف، أربعيني من مدينة زاكورة في اتصال بجريدة “زاكورة نيوز” قال أنه بعد أن أحس بألم شديد عشية الأحد الماضي قصد على وجه السرعة مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الاقليمي قصد العلاج، وبعد استقباله من طرف أحد الاطباء والذي أكد له ضرورة إجراء فحص أولي بجهاز “التلفازة”.
وأضاف يوسف، أنه وبعد التوجه قصد إجراء الفحص المطلوب تفاجئ بغياب الطبيب المسؤول والمشرف على جهاز الفحص بالصدى، الشيء الذي حال بينه وبين الاستفادة من خدمات هذا الجهاز، وبعد استفساره عن سبب غياب الطبيب، طُلِب منه العودة صباح اليوم الموالي لحجز موعد لإجراء هذا الفحص فور حضور الطبيب المسؤول.
وكشفت مصادر ل”زاكورة نيوز” أن الطبيب المسؤول عن قسم الفحص بالأشعة يشتغل بنظام خاص به خارج ماهو معمول به ومتعارف عليه إذ يكون حاضرا لمدة لا تزيد عن أسبوع في كل شهر ويغيب في الأسابيع الأخرى، الشيء الذي يجعل المريض مخيرا بين أخد وحجز موعد وفق برنامج عمل الطبيب المعني، أو أخد تذكرة سفر صوب المراكز الاستشفائية خارج الإقليم أو العيادات الخاصة، الشي الذي يزيد من معاناته أكُثر من ماهو عليه.
هاته الوضعية التي يعيشها هذا القطاع الحيوي جعلت مصادر الجريدة تتساءلت عن طريقة تدبير هذه المصلحة التي تعد من الضروريات اليومية التي يحتاجها الأطباء في تشخيص ومعرفة الأمراض بدقة قصد تحديد نوعيتها وعلاجها، والتي أضحت من الضروري ان تكون متاحة في اي وقت كلما دعت الضرورة.
وحاولت “زاكورة نيوز” الإتصال ولمرات عدة بمندوب وزارة الصحة بالإقليم بمحمد الغفيري لتوضيح حيثيات الموضوع إلا أنه لايجيب.