نشرت منظمة ” غرينبيس” يوم أمس الأربعاء، فيلما وثائقيا قصيرا حول التحديات التي تتعرض لها الواحات المغربية نتيجة تغير المناخ.
ويرافق الوثائقي عريضة بعنوان “نحمي الواحات المغربية”، حيث دعت فيها الى حماية هذه الثروات المهددة بالاختفاء اذا لم نتحرك سريعاً لنجدتها، عبر رفع صوتها عالياً والمطالبة بالانتقال الى الطاقات المتجددة.
وتطالب “غرينبيس” في عريضتها “قادة الحكومة المغربية لعب دورا قيادي في المفاوضات والمنتديات العالمية المتعلقة بقضية المناخ، وذلك عبر رفع مستوى التزاماتهم لمكافحة آثار تغير المناخ دفاعاً عن ثقافة وثروة وتراث المغرب”.
ويأتي نشر هذا الوثائقي ضمن إطار حملات “غرينبيس” التي تهدف الى تسليط الضوء على آثار تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ونشرت “غرينبيس”، بالمناسبة بيانا قالت فيه إن الحرارة العالية تهدد بزوال الواحات لما لذلك من تأثير كبير على مواردها المائية، وعليه “فقد انخفضت المحاصيل الزراعية ونشاطات تربية المواشي مما أدى الى نزوح سكانها الأصليين”.
وأضافت “غرينيتس” أن تواتر الجفاف ازداد في السنوات العشرين إلى الأربعين الماضية في كل من تونس والمغرب وسوريا والجزائر وفق تقرير “تأثير تغير المناخ على البلدان العربية- للدكتور محمد مدني”، حيث ازدادت معدلات الجفاف في المغرب من مرة كل خمس سنوات الى مرة كل سنتين.
وقال مسؤول الحملات في “غرينبيس” الشرق الأوسط وشمال افريقيا، جوليان جريصاتي، “مع اعتمادنا على حرق الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي ووحيد لإنتاج الكهرباء، ارتفعت درجة حرارة الأرض وأصبحت هذه الواحات أكثر حرارة وعليه شهدت تغييرات جذرية في نظامها الإيكولوجي”. وأكمل: ” ما تشهده الواحات المغربية هو مثال لآثار تغير المناخ في العالم، اختفاء كامل لحضارات وشعوب وفقدان البيئة الطبيعية”.
وأورد نفس البيان تصريحا لعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يقول فيه: “هناك ما يقرب من ثلثي الموائل في واحة المغرب قد اختفت خلال القرن الماضي، وتسارعت هذه العملية في العقود الأخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير”.