زاكورة نيوز البوابة الأولى للأخبار في زاكورة و في قلب الجنوب الشرقي المغربي
زاكورة نيوز
عاد المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في زاكورة إلى واجهة الأحداث مجددا، بعد حوالي ثلاث سنوات من تسببه في احتجاجات عارمة اندلعت بسبب الانقطاعات المستمرة للماء بالمدينة، مما أدى إلى اعتقالات وإقالة مسؤولين كبار من بينهم العامل السابق والمدير العام للمكتب الوطني للماء.
وذلك بعد أن تسبب في استياء عارم وسط الساكنة، لتحويله أحياء وشوارع وأزقة المدينة، – عبر الشركة التي كلفها بتغيير قنوات الماء الصالح للشرب- إلى حفر و مطبّات.
وحسب تصريحات متفرقة للساكنة فإن الطرق والشوارع والأزقة التي مرّت منها أشغال تهيئة شبكات الماء، لا تعود عند نهاية الورش، إلى وضعها الطبيعي، بل يتم تركها كما هي مما نتج عنه حفر شوهت صورة المدينة وتشكل مصدر تهديد لحياة السائقين والمارة بعد أن تحولت الى مصيدة للمركبات وباتت تتسبب بفوضى وارباكات واشكالات مرورية يومية بين السائقين.
وفي جولة أجرتها الجريدة في أغلب شوارع المدينة ، لوحظ انتشار الحفر بشكل غريب، إذ لا يخلو شارع أو زقاق من حفر بأحجام متباينة، ما يُعيق حركة السير والجولان من جهة، ويتسبب من جهة أخرى في أعطاب وخسائر مادية لمختلف وسائل النقل.
واعتبرت فعاليات من المدينة أن هذه الأشغال تمر في عشوائية كبيرة، واستغربت من تهاون المجلس البلدي في حماية ممتلكات المدينة،وتقاعسه في مقاضاة المكتب الوطني للماء والشركة المكلفة لإرغامهم على إعادة الوضع إلى ماكان عليه قبل الأشغال.
كما استغرب ذات المصدر من عدم تدخل عامل الإقليم لردع المكتب الوطني للماء، خاصة أن حاجي أولى تهيئة المدينة أهمية كبيرة في رؤيته التنموية للنهوض بالإقليم، كما أنه معروف بصرامته في التعامل مع الشركات والمقاولات المكلفة بتنفيذ الأشغال العمومية.
يذكر أن جمعية أصدقاء البيئة، قد دخلت على الخط وقالت في تصريح نشرته على صفحتها في الفايسبوك أن ’’مشروع تجديد شبكة قنوات الماء الصالح للشرب بمدينة زاكورة له اهمية كبيرة في اقتصاد الماء وجودته،إلا أنله مخلفات سلبية على شوارع وأزقة المدينة من خلال عملية الحفر وانتشار الأتربة في كل مكان…مما أدى إلى تشويه عملية التبليط التي شهدتها المدينة سابقا..والشركة المكلفة بهذا المشروع لا تقوم بواجبها لإعادة الأمور إلى الوضعية التي كانت من قبل…بل تقوم فقط بالترقيع.. وهذا سيضر بجمالية المدينة….ولقد نبهنا السلطات الإقليمية والجماعة الترابية لهذا الأمر.. .’’
