قالت وزارة الصحة أنه،و رغم المجهودات التي تبذلها في مجال تشجيع تغذية الرضع والأطفال، لا زالت ممارسة الرضاعة الطبيعية تعرف بعض الانخفاض، مشيرة أن نسبة الأطفال المستفيدين من الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الأشهر الستة الأولى، يصل إلى%27.8، وذكرت الوزارة أن ذلك يساهم في إضعاف مناعتهم ضد الأمراض التعفنية الخطيرة ويعرضهم إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، ويؤثر سلبا على نُمُوّهم.
وأوضحت الوزارة أن نتائج المسح الوطني للسكان والصحة الأسرية لسنة 2011 بينت أن من بين أسباب تراجع الرضاعة الطبيعية تَغَيُّر أنماط العيش بالوسط الحضري خاصة، بما في ذلك عمل المرأة وكذلك انتشار بعض الاعتقادات الخاطئة لدى الأمهات حول عدم كفاية حليب الأم كغذاء وحيد للرُّضَّع خلال الستة الأشهر الأولى، مؤكدة أن كل المعطيات العلمية والتوصيات تدعو إلى الإرضاع المطلق بحليب الأم طيلة هذه الفترة.
يذكر أن وزارة الصحة، قد أعلنت في بداية هذا الأسبوع عن إطلاق الأسبوع الوطني لتعزيز الرضاعة الطبيعية في نسخته السادسة، وذلك ابتداء من 28 مارس إلى غاية 03 أبريل 2016 تحت شعار”الرضاعة الطبيعية مع العمل، لنحقق ذلك” .
وقالت الوزارة إن هذا الأسبوع ستتخلله أنشطة تحسيسية، لفائدة مهنيي الصحة العاملين في كل من القطاعين العام والخاص وكذا تنظيم ندوات علمية على مستوى معاهد تكوين الأطر الصحية وبكليات الطب وكليات العلوم وأيام توعوية للتلاميذ على مستوى المدارس والثانويات.