الأربعاء , سبتمبر 17 2025

عملية “الدراس” التقليدية بمنطقة سكورة

زاكورة نيوز

مايزال المجتمع المغربي في العديد من المناطق يحافظ على تقاليده الزراعية القديمة، و عاداته ذات الصلة بالطبيعة والارض، ومن تلك التقاليد “درس المحاصيل الزراعية بالطريقة التقليدية.” .

و تنتشر هذه التقاليد الزراعية التي تسمى “الدراس” بشكل كبير في القرى والأرياف النائية، وخاصة في الجبال ذات المسالك الوعرة، حيث آلات الحصاد الحديثة التي يطلق عليها اسم (مكينة) لا تستطيع الوصول اليها.

و من بين هذه المناطق التي ما تزال تحافظ على تحصيل منتجاتها الفلاحية بهذه الطريقة؛ منطقة سكورة التي تقع في جهة درعة تافيلالت، وبالضبط في اقليم ورزازات، وتبعد عن مركز الإقليم ب 42 كلم، طريق الراشدية، وهي منطقة فلاحية حيث تحيط بها الفدادين او الحقول من كل جهة. وتعتمد في أغلبها على الزراعات المسقية، بالإضافة إلى النخيل وأشجار اللوز المشهور في المنطقة.

تعتبر عملية الدراس التقليدية احتفاءا بالكثير من الطقوس القديمة، التي مارسها الاجداد في المنطقة، حيث تعكس قيم التعاون و التضامن بين سكان الدوار وكذلك الدواوير المجاورة، بكون السكان يتناوبون اثناء موسم الدراس على تبادل دوابهم (الحمير) فيما بينهم ايمانا منهم بان التعاون والتآزر هو العروة الوثقى في هذه الحياة.
كما ان عملية (الدراس) تسبقها عملية الحصاد بالطريقة التقليدية التي تستعمل فيها المناجل فضلا عن جمع تلك المحاصيل في مكان يطلق عليه اسم “النادر” .
كل هذا يتم وفق برنامج مسبق من قبل الفلاحين والمزارعين، حيث يتحتم عليهم نشر القمح او الشعير المحصود في (النادر) حتى تجففه أشعة الشمس جيدا ليسهل درسه.

تتم هذه العملية بواسطة خمس او ست دواب، وكلما كان العدد كبيرا كانت العملية اسهل، و ترتب الحمير في صف حسب تراتبية معينة، حيث الاولى من اليمين تسمى (الطراد) الذي يمتاز بالسرعة والحيوية فيما الاخير يطلق عليه (بوكجدي) ويقوم بدور بسيط وهو التحرك في نفس المكان بشكل دائري على محور خشبي دون جهد كبير، فيتبعه الآخرون.

نشر من قبل: منصف بنعيسي

منصف بنعيسي ويبماستر موقع زاكورة نيوز.

ربما أعجبك أيضا

فيديو: بشرى لساكنة هذه المناطق.. تزويد عدد من الجماعات بين أكذر وزاكورة بمياه سد أكذز

في هذا الفيديو، نقدم لكم خبرًا سارًا لسكان المناطق بين أكذر وزاكورة، حيث تم الإعلان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *