أثار غياب الحبيب شوباني في افتتاح فعاليات أشغال المنتدى الدولي للسياحة التضامنية، صباح اليوم الثلاثاء بورزازات ، والذي خصص دورته الثامنة لمناقشة موضوع “التأقلم مع المتغيرات المناخية والتنمية المستدامة والسياحة التضامنية في واحات العالم”، أثار تساؤلات حول أسباب إقصاء مؤسسة من مستوى “مؤسسة الجهة” من هذا الحدث الدولي الذي تشارك فيه 35 دولة وعدة مؤسسات وطنية .
خاصة أن مجلس جهة درعة تافيلالت عقد قبل الصيف الماضي سلسلة من اللقاءات التواصلية بمختلف أقاليم الجهة، التي خُصصت لها إعتمادات مالية من ميزانية الجهة،استعدادا لتنظيم المنتدى الدولي للسياحة التضامنية بمدينة ورزازات، لكن المنظمون تبرأوا بعد ذلك من مجلس الجهة كشريك في التنظيم.
ليتم بذلك تبذير المال العام من ميزانية الجهة بدون أي مقابل، بعد إقصاء مجلس الجهة من التنظيم والمشاركة، وهو ما ينطبق عليه المثل المغربي القائل “شاط الخير على زعير حتى فرقوه بالبندير”.
وبالعودة إلى أسباب إقصاء الشوباني من هذا المؤتمر الدولي، بهذه الطريقة التي وصفها متتبعون بالمهينة، وحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن استفراد رئيس الجهة بقرار التنظيم ومحاولة الركوب على فكرة المنتدى رغم أنه ليس سوى شريكا في التنظيم، والغموض في طريقة تدبير الجهة للملف، هو الذي دفع الجهات المنظمة لإقصائه وفك الشراكة مع مجلس الجهة.
وينعقد المنتدى، الذي ينظمه المجلس الإقليمي لورزازات والمجلس الجماعي لمدينة ورزازات واللجنة الدولية للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية وعدة شركاء، إلى غاية 30 يناير الجاري، وذلك تحت شعار”التأقلم مع التغيرات المناخية والتنمية المستدامة والسياحة التضامنية في واحات العالم”.
ويعرف هذا الموعد الاقتصادي مشاركة نحو 500 من الخبراء والأكاديميين والمنتخبين والمهنيين والفاعلين الاقتصاديين، قادمين من 35 دولة.
ويهدف هذا المنتدى إلى تعزيز الترافع من أجل الحفاظ على الواحات في جميع بلدان العالم وتطوير نموذج سياحي رصين بها من أجل تنمية محلية مستدامة، وكذا الترويج السياحي لإقليم ورزازات في إطار اندماجه الجهوي كوجهة سياحية وطنية ودولية متميزة بغناها التراثي كأرض للواحات والقصور والقصبات.
كما تروم التظاهرة دعم تبادل الأفكار والتجارب والممارسات الجيدة بين الشركاء المعنيين في مجال الحفاظ على الواحات وتنمية السياحة وتقوية الشبكات الوطنية والدولية ذات الصلة، إلى جانب المساهمة في صياغة خارطة طريق تشاركية تهدف، انطلاقا من التعبئة الدولية، إلى التشجيع على خلق مشاريع بغية حماية الواحات وتنمية السياحية المستدامة بهذه المجالات.
وتتوخى أيضا التحفيز على دعم حماية واحات العالم من التدهور المتسارع، في الوقت الذي تعرف فيه أنظمهتا الإيكولوجية نوعا من الهشاشة في بيئة غير ملائمة، وتعزيز وتطوير نموذج سياحي معتدل، يدعم التنمية المحلية المستدامة بالمناطق الهشة.
ويتضمن برنامج المنتدى تنظيم معرض للمنتجات المجالية والصناعة التقليدية ومنتجات للتنوع البيئي، ومعرض لصور واحات العالم، مع إقامة أمسيات فنية بقصبة “تاوريرت”، وعرض أشرطة وثائقية في الهواء الطلق حول موضوع السياحة التضامنية.