زاكورة نيوز/ متابعة
هل يستقيم القول إن إقليم زاكورة دخل المرحلة الثانية من انتشار وباء كورونا المستجد بعد تسجيل أول بؤرة عائلية وارتفاع كل من عدد الإصابات إلى 11 إصابة، وكذلك ارتفاع عدد الحالات المشتبه فيها إلى 44 حالة تنتظر التوصل بنتائج التحاليل، وهم من مخالطي الحالة الأخيرة المعلن عنها وسط المجال الحضري، ومن مخالطي المصابين في السجن المحلي لورزازات؟
تحول سريع في انتشار الفيروس، يطرح معه السؤال: هل الاستراتيجية الصحية(سواء في شقها الوقائي و العلاجي) المتبعة حاليا لتدبير هذه الجائحة على مستوى الإقليم ناجعة؟
الأمر يصبح أكثر قلقا عندما نعلم أنه لم يتم إلى حدود كتابه هذه الأسطر تسجيل أية حالة شفاء في صفوف الحالات التي تتابع العلاج في جناح كوفيد بمستشفى الدراق، رغم أن أول حالة إصابة سجلت بالإقليم منذ أزيد من شهر .
فرغم مجهودات الأطقم الطبية سواء المدنية منها أو العسكرية، يُطرح السؤال حول تقييم البروتكول العلاجي المتبع محليا في مستشفى الدراق؟
وكذلك “بروتوكول” التعامل مع الحالات المشتبه فيها، ومدى احترامه المعايير المعمول بها من طرف وزارة الصحة؟
فعدة ملاحظات وردت من متتبعي الشأن المحلي حول التعامل مع الحالة التي أعلن عن شفائها قبل يومين بمستشفى مولاي علي الشريف بالراشيدية، والتي تعود لمسن يتحدر من دوار بوزركان في جماعة بني زولي.
فالملاحظات انصبت حول هذه الحالة منذ الإعلان عنها، وطُرح السؤال عن سبب نقلها الى الراشيدية؛ وهل فعلا يستدعي الأمر ذلك وهل الإمكانيات الصحية المتوفرة محليا غير قادرة على استيعاب مثل هذه الحالات.
أسئلة أخرى طرحها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من قبل من حدد وشخّص الإصابة بكورونا وأين تم ذلك هل في زاكورة أم في الراشيدية ؟
ولماذا تم الاحتفظ بالشخص المصاب ومرافقه بنفس الغرفة طيلة مقامه في مستشفى مولاي علي الشريف؟
فوضعية الشاب المرافق للمريض بهذا الفيروس المعدي وظهوره رفق المريض دون التقيد بالبروتكول المعمول به من طرف وزارة الصحة في المستشفيات، ودون اتخاذ أية اجراءات للوقاية، يطرح عدة أسئلة حول المصاب نفسه.
السؤال الثالث والمهم حول معرفة مصدر العدوى فلحد الآن الحالتان اللتان أعلن عنهما سواء في دوار بوزركان أو في حي مولاي رشيد وسط المدينة، لم يعرف بعد مصدر العدوى منهما.
وخاصة الحالة التي أعلن عنها في وسط المدينة والتي تحولت إلى بؤرة عائلية، وما تطرحها من أسئلة عن كيفية نقل العدوى ووصول المرض وحقيقة سفر الضحية الى الدار البيضاء في عز الحجر الصحي؟
أسئلة وملاحظات على هامش الحالة الوبائية في إقليم زاكورة، تستوجب إعادة ترتيب الأوراق سواء من حيث التدابير والاجراءات، أو من خلال تعزيز البنية الصحية في أقرب وقت تفاديا للوقوع في سيناريو ورزازات والريش.
كما تفرض هذه المرحلة على الجميع المزيد من اليقظة والحذر، و ضرورة الانخراط الكلي للمواطنين في جهود الدولة، من أجل وقف انتشار الوباء، عبر التقيد الصارم بإجراءات الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية المعلنة.