وأصبح المغرب ثاني فريق عربي يصل إلى نهائي البطولة بعد قطر عام 1981، محققا بذلك إنجازا تاريخيا في مشاركته الأولى بهذا الدور.

وجاء هذا الفوز ليمنح شباب المغرب فرصة للثأر من هزيمة المنتخب الأول أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، حين خسر الفريق 2-صفر وواجه كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث التي انتهت أيضا بخسارته 2-1، ليحقق حينها أفضل نتيجة عربية وأفريقية.

وبدأ المنتخب المغربي اللقاء بأسلوب هجومي، إذ أتيحت أولى فرصه في الدقيقة 12 عبر عثمان ماعما الذي أطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق المرمى، فيما رد الفرنسي ميسم بن نعمة بتسديدة تصدى لها الحارس يانيس بن شاوش في الدقيقة 13.

وحصل المغرب على ركلة جزاء بعد نحو نصف ساعة إثر خطأ من الفرنسي أندريا لو بورنيه ضد إسماعيل بختي داخل المنطقة، وتولى ياسر زابيري تنفيذ الركلة لترتد من القائم الأيسر ثم تصدم الحارس الفرنسي ليساندرو أولميتا وتدخل الشباك.واقترب المغرب من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 40 عبر هجمة من الجهة اليمنى قادها ماعما، غير أن تسديدة فؤاد الزهواني مرت بجوار القائم.

وأبدع الحارس بن شاوش في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما تصدى لتسديدة قوية من إيلان توري، لينتهي الشوط بتقدم المغرب بهدف نظيف.

وفي الشوط الثاني، كثفت فرنسا ضغطها وتمكنت من إدراك التعادل في الدقيقة 58 عن طريق لوكا ميشال الذي تابع عرضية من الجهة اليمنى وأسكنها الشباك. ولم يلبث اللاعب ذاته أن هدد المرمى المغربي مجددا في الدقيقة 61 لكن الحارس بن شاوش تصدى ببراعة، قبل أن يصاب ويغادر الملعب، ليحل مكانه الحارس البديل إبراهيم جوميز.

ومع حلول الدقيقة 87، اخترق ماعما الدفاع الفرنسي وسدد كرة قوية أبعدها الحارس أولميتا، لينتهي الوقت الأصلي بنتيجة 1-1.

وبقي التعادل مسيطرا خلال الشوطين الإضافيين، بينما شهد الثاني طرد اللاعب الفرنسي رابي نزينجولا إثر تلقيه الإنذار الثاني لشد قميص المغربي ياسين جسيم.

وقبل انطلاق ركلات الترجيح، قرر المدرب محمد وهبي إشراك الحارس الثالث حكيم مصباح الذي نجح في التصدي للركلة السادسة لفرنسا، ليمنح المغرب بطاقة العبور إلى النهائي.

وبذلك يواجه المنتخب المغربي في المباراة النهائية نظيره الأرجنتيني الذي تغلب على كولومبيا في نصف النهائي الثاني.